هو حسنى ابن الشيخ رضا بن محمد بن يوسف الزعيم. ولد فى حلب عام 1897، كان والده مفتياً فى الجيش العثمانى، العلم، درس حسنى الزعيم فى المدرسة الحربية بالأستانة، انضم للجيش العثمانى، واعتقله البريطانيون فى الحرب العالمية الأولى. ثم تطوع فى الجيش الفيصلى الذى دخل دمشق وحارب العثمانيين، وفى عهد الانتداب الفرنسى تطوع فى الجيش الفرنسى انقلب على الد يجوليين، وحارب ضدهم، وفى عام 1941 اعتقله الديجوليون، وأودع سجن الرمل فى بيروت حتى 17 أغسطس 1943، ثم أُفرج عنه، وسُرح من الجيش وهو برتبة (عقيد). وفى عام 1945 تعرف على رئيس تحرير صحيفة (ألف باء) نذير فنصة، الذى توسط له وأعاده إلى الجيش، فعين رئيساً للمحكمة العسكرية فى دير الزور، ثم انتقل إلى دمشق مديراً لقوى الأمن. وفى سبتمبر 1948 أصدر رئيس الجمهورية مرسوماً بتعيين الزعيم قائداً للجيش بعد ترقيته وتوثقت العلاقة بين الزعيم ونذير فنصة، بعد زواج الزعيم من شقيقة زوجة قنصة . كان الزعيم تواقاً للسلطة.حتى إنه قال ذات مرة: ليتنى أحكم سوريا يوماً واحداً ثم أُقتل بعده ويعتبر الزعيم، صاحب أول انقلاب عسكرى فى تاريخ سوريا المعاصر، ففى ليلة 30 مارس 1949 قام بانقلابه متفقاً مع بعض الضباط، فاعتقل رئيس الجمهورية شكرى القوتلى، ورئيس وزرائه وبعض رجاله، وحل البرلمان، وقبض على زمام الدولة وتلقب بالمشير. وألّف وزارة، ودعا إلى انتخابه رئيساً للجمهورية، فانتخبه الناس خوفاً فى 26 يونيو 1949، وكان قد أُشيع لسنوات أن أمريكا ساندت انقلاب حسنى الزعيم وكان مايلز كوبلند عضو المخابرات المركزية السابق قد ذكر فى كتابه لعبة الأمم عن المساعدات الأمريكية لحسنى الزعيم. للحيلولة ضد الاختراق السوفيتى لسوريا وفى 7 يوليو 1949 سلم الزعيم الحكومة اللبنانية (أنطون سعادة) زعيم الحزب القومى السورى الاجتماعى، الذى التجأ إليه وكان محكوماً عليه بالإعدام، ليتم إعدامه فى 8 يوليو، مما أثار سخط السياسيين وعامة المواطنين عليه. وفقد الزعيم فى غضون ثلاثة أشهر معظم شعبيته، إلى أن أطاح به خصومه فى يوم 13 أغسطس 1949. مع رئيس وزرائه محسن البرازى ونذير فنصة مستشاره الخاص، واجتمع المجلس الحربى الأعلى برئاسة الزعيم سامى الحناوى، وأجرى محاكمة سريعة وأصدر حكمه: بإعدام (حسنى الزعيم ومحسن البرازى) ونُفذ بهما حكم الإعدام رمياً بالرصاص، وذلك فى مثل هذا اليوم (14 أغسطس) من عام 1949.
