أطلقت وزارة الدولة للأسرة والسكان حملة وطنية لمناهضة زواج الفتيات الأطفال (القاصرات) بقرى محافظة 6 أكتوبر، وخصصت خطا ساخنا برقم (16021) لتقديم خدمات وقائية ومشورة قانونية حول تداعيات هذه الزيجات والآثار الاجتماعية والصحية المترتبة عليها، كما ستبدأ الإدارة القانونية بالوزارة فى تقديم الخدمات القانونية ومساعدة الأطفال ضحايا هذه الزيجات باستخراج مستندات رسمية لهم وغيرها من المساعدات. وأوضحت مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، أن الحملة ستنفذ من خلال عدة محاور، منها «رفع وعى الأسر وحمايتها» من السماسرة بالقرى المستهدفة، والمتورطين فى هذه الجريمة، من خلال تدريب الرائدات الريفيات العاملات بالمحافظة، والتنسيق مع لجان الحماية الفرعية بالقرى للإبلاغ عن الفتيات دون السن القانونية المعرضات لمخاطر تزويجهن مبكراً. فى سياق متصل، ذكرت دراسة أعدتها مؤسسة «منف» للتنمية أن هناك ارتفاعا ملحوظا فى نسبة زواج القاصرات فى الآونة الأخيرة بمصر، موضحة أن هؤلاء الفتيات تقل أعمارهن عن 16 سنة، حيث كانت النسبة 14% فى عام 2003، وارتفعت إلى 23.6% فى عام 2008. وأفادت الدراسة بأن غالبية العائلات التى ترضى ب«الزواج السياحى» لبناتها هى عائلات متوسطة الحال، وتشكل نسبة 57.5% من إجمالى العائلات التى تزوج بناتها بهذا الشكل، تليها بفارق كبير العائلات الفقيرة التى شكلت نسبة 30%. وأشارت إلى أن ضحايا «الزواج الصيفى» فى الغالب بين الفئات العمرية من 20-24 عاماً بنسبة 38%، تليها الفئة العمرية من 15-19 عاماً بنسبة 35%، وجاءت الفتيات من الفئة العمرية من 25-29 بنسبة 20%.