أرسلت أسرة المبرمج المصرى الذى يعتقله الأمن السعودى منذ نحو عام، رسالة إلى المقرر الخاص لحقوق الإنسان بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجينيف، تطالبه فيها بالتدخل لدى السلطات السعودية للإفراج عنه. وأوضح عشماوى يوسف عشماوى، والد المهندس يوسف عشماوى «26 سنة» – والذى كان يعمل مبرمجا فى إحدى شركات تكنولوجيا المعلومات بالسعودية فى رسالته التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها، أن ابنه تم اختطافه واحتجازة قصراً فى 24 أغسطس من العام الماضى من قبل الأمن السعودى بدون أى تحقيق أو جريمة اتهام، موضحا أن يوسف «تعرض للتعذيب بالحبس الانفرادى تحت الأرض فى الظلام لمدة ثلاثة أشهر». واتهم عشماوى السلطات السعودية بأنها أعادت حبس ابنه انفراديا من 15 فبراير حتى 22 أبريل 2009 «تعنتا وتنكيلا به وبأهله وعنادا مع عزله عن العالم نهائيا». وقال: على الرغم من كل محاولاتنا الا انه لا يزال محبوسا حتى الآن بسجن منطقه عسير دون أى اتهام أو محاكمة، وبلا إخطار لحكومته أو أهلة. وناشد عشماوى المقرر الخاص لحقوق الإنسان بمجلس حقوق الإنسان التدخل لدى السلطات السعودية للافراج عن ابنه «الذى انتهكت كل حقوقه الإنسانية بما يقرب من عام بتعريضه لكل أشكال المهانة». وأرجع عشماوى فى تصريح ل «المصرى اليوم» لجوءه إلى تلك الخطوة، بعدما وجد أنه لا توجد أى فائدة بشأن الإفراج عن نجله سواء بتدخل المسؤولين المصريين أو السعوديين. وأبدى استغرابه من موقف وزارة الخارجية المصرية فى تعاملها مع مشكلة ابنه، موضحا أنه من المفترض أن تكون الوزارة مسؤولة عن حماية المصريين فى الخارج والمحافظة على كرامتهم. واستطرد: «لكن من الواضح أن المسؤولين فى الخارجية يتناسون هذه المهمة»، مشيرا إلى أنه أرسل العديد من الاستغاثات إلى الرئيس مبارك والعاهل السعودى الملك عبدالله وأحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، وطلب تدخلهم للافراج عن ابنه دون جدوى.