عقد مسؤولون بوزارة الخارجية، على رأسهم مساعد الوزير لشؤون المراسم السفير إبراهيم خيرت، اجتماعا أمس مع عدد من سفراء الدول الأوروبية بالقاهرة لإبلاغهم باستياء الوزارة من التعسف فى التعامل مع المصريين الراغبين فى الحصول على تأشيرات الدخول إلى تلك الدول. وقال السفير إبراهيم خيرت، فى تصريحات صحفية: «أبلغنا السفراء الأوربيين بالشكاوى التى وردت إلى ديوان عام وزارة الخارجية من مصريين، والتى تركزت فى المبالغة بطلب أوراق وضمانات ووثائق تتجاوز بكثير ما هو متعارف عليه لإصدار تأشيرة دخول إلى أى دولة، وتعنت موظفى القنصليات مع المصريين». وأضاف خيرت: «طلبنا أن تكون هناك مراقبة ما من جانب تلك السفارات على الأقسام القنصلية بها»، مشدداً على أن وزارة الخارجية «لا تقبل الإساءة لأى مصرى». وأشار خيرت إلى أنه اتفق مع السفراء الأوروبيين على زياده المراقبة على الأقسام القنصلية ليتأكدوا من طريقة معاملة المواطنين المصريين الراغبين فى الحصول على تأشيرات الدخول لتلك الدول، موضحا أن السفراء الأوروبيين أكدوا له أن أى موظف سيسىء معاملة أى مصرى ستتم محاسبته فورا. وقال: اتفقنا معهم أيضا على أن تقوم وزارة الخارجية بإرسال أى شكوى تصلها عن سوء معاملة المصريين فى السفارات الأوروبية، إلى سفير تلك الدولة ليحقق فيها شخصيا. وأوضح خيرت أن السفراء الأوروبيين الذين حضروا الاجتماع أبدوا تفهمهم لما طرحته عليهم وزارة الخارجية، ووعدوا بالتعامل مع أى شكوى تصلهم من أى مصرى فى هذا الشأن، مؤكدين أنهم سيتعاملون مع هذه الشكاوى بمنتهى الجدية. وأعرب خيرت عن توقعاته بأن يسفر الاجتماع مع سفراء وممثلى السفارات الأوروبية فى القاهرة عن نتائج إيجابية فى الفترة القريبة المقبله، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية تلقت فى الفترة السابقة العديد من الشكاوى، وهو الأمر الذى دفع وزير الخارجية أحمد أبوالغيط إلى التوجيه بعقد هذا الاجتماع مع السفارات الأوروبية لإبلاغهم بأستياء وزارة الخارجية من هذا الأمر.