«اختفاء ابنى من زوجى العرفى حول حياتى إلى جحيم، لا أعرف النوم منذ 10 شهور.. لا أريد سوى رؤيته، منحت زوجى المال ونفذت له جميع طلباته إلا أنه منعنى من مشاهدة ابنى (آدم)» بهذه الكلمات بدأت كاترينا عزب «39 سنة» سلوفاكية الجنسية تروى مأساتها مع زوجها المصرى الذى ارتبطت به عرفيا وقصة اختفاء طفلها «3 سنوات»، وطلبت تدخل المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام لحل مأساتها وتمكينها من رؤية ابنها بعد حصولها على حكم بالحضانة. قالت الأم كاترينا ل «المصرى اليوم» إنها تركت عملها فى «سلوفاكيا» منذ 5 سنوات وحضرت إلى شرم الشيخ بعد التحاقها بوظيفة مرشدة سياحية فى إحدى الشركات السياحية الكبرى، وتمكنت من إثبات جدارتها فى العمل. وتعرفت على سائق فى الشركة يدعى «أحمد. ح» ونشأت بينهما صداقه، وبعد مرور 5 شهور فوجئت به يطلب منها الزواج، وعندما رفضت طلب منها الزواج عرفيا، رغم علمه بانفصالها عن زوجها الأول منذ 10 سنوات، وأضافت أنه لم يتطرق إلى تغيير ديانتها. وتم تحرير عقد الزواج العرفى دون علم أسرة الزوج فى القاهرة، وأنها لم تكن تعلم الفارق بين الزواج العرفى والشرعى وبعد مرور عامين أثمر الزواج عن حمل، وفوجئت به يطلب منها عدم إنجاب الطفل وأن أسرته سوف تعترض عليه، وأكدت أنه كان يعاملها معاملة سيئة ولا ينفق عليها أثناء فترة الحمل وطلب منها بعد مرور شهور على حملها الرحيل إلى أوروبا قبل أن تضع المولود بأسبوع واحد لكى تجد من يساعدها من أسرتها. وأوضحت كاترينا: أنها توجهت إلى المطار وحجزت تذكرة للسفر إلى إنجلترا ووضعت مولودها هناك وأطلقت عليه اسم «آدم» ولم تدون اسم الأب بسبب عدم وجود عقد زواج بينهما، وتوجهت إلى والديها فى سلوفاكيا وطلبوا منها إثبات نسب الطفل فقامت بالاتصال به وأخبرته أن القانون السلوفاكى ينص على نسب الطفل والتعرف على هوية والده وأخبرته أن الطفل تم تعميده داخل كنيسة على حسب ديانة الأم فأخبرها أنه ليس لديه مانع وبعد مرور عام من ولادة الطفل أرسلت إليه تذكرة لزيارتها واستقبلته بفرحة عارمة وبصحبتها أسرتها وطفليها الآخرين، وأضافت كاترين أن زوجها جاء إلى مقر أسرتها بسلوفاكيا ولم يكن له عمل ولا بحوزته مال وشاهد الطفل وكتب إقرارا بنسب الطفل وتم إيداع شهادة جديدة باسم الطفل أدم أحمد، واستقرت هناك لمدة قصيرة وكان والديها يقومان بالإنفاق على زوجها حتى وفرت له فرصة عمل، ومر عام وطلب زوجها السفر إلى إنجلترا فاستخدم وثيقة تعميد الطفل داخل الكنيسة للحصول على التأشيرة من السفارة وقررت أنه سافر إلى لندن وحصلت له على فرصة عمل هناك وبحثت عن أماكن تواجد المصريين والمساجد هناك لكى يتمكن من تكوين صداقات، واستقرت بصحبة زوجها لمدة عام ب «لندن» وطلب منها العودة إلى القاهرة لكى يرى أفراد أسرته وتم حجز 3 تذاكر سفر وعودة واستقل الطائرة وعاد إلى شرم الشيخ ثم طلب منها الاستقرار بمدينة «شرم» لكى يهيئ لأسرته خبر عودته وزواجه. واستطردت كاترينا أنه بعد 5 أيام على رحيله إلى القاهرة عاد الزوج وطلب منها أموالا لكى يتمكن من شراء شقة وسيارة وأكدت أنه انتقل إلى منطقة الوراق وعاش مع والدته وشقيقته بالمنزل، وأنه اصطحب الطفل، وبعد 4 ساعات ظهر بدونه مؤكدا أن «آدم» سوف يستقر هنا فى مصر وأنه لن يسافر مرة أخرى، وهددها إذا ذهبت إلى الشرطة. فطلبت منه رؤيته والاطمئنان عليه فطلب منها التوقيع على ورقة تضمن التنازل عن الطفل فى حالة السفر إلى أوروبا، فحررت دعوى قضائية ضده فى محكمة الأسرة بالوراق وقضت المحكمة بأحقيتها فى حضانة الطفل، وقالت أثناء تداول الجلسات داخل محكمة الأسرة: فوجئت بالمحامى الخاص بزوجى يطعن على الحضانة بسبب اختلاف الديانة ثم تطرق إلى أطراف سياسية واتهمنى بالسفر إلى إسرائيل. وأشارت كاترينا إلى أن القاضى عندما أصدر حكمه قال إنه لو كانت ديانتى يهودية أو مسيحية فإن الحضانة تعود إليها، وأنها اصطحبت رجال الشرطة لتنفيذ قرار المحكمة بأخذ الطفل فامتنع والده عن تسليمه وقام المحامى الخاص بى بالضغط عليه ورفع دعوى عدم تنفيذ حكم قضائى وعاقبته المحكمة بالحبس وأكدت أنها لا تريد إيذاءه أو سجنه وأنها تريد إعادة الأسرة مرة أخرى، أشارت كاترينا إلى أن المحامى الخاص بزوجها اتهمها بالسفر إلى إسرائيل واختلاف الديانة مرة أخرى فى استئناف الحكم، وقالت إنها أسلمت فى نوفمبر الماضى وبدأت تحضر دروسا دينية لتتعلم الإسلام وفوجئت بأن الإسلام ينص على احترام الزوجة ويلزم الزوج بمراعاتها وكشفت أنه بعد دخولها الإسلام اكتشفت أنها كانت تقوم بدور الزوج طوال 5 أعوام مضت.