«60 يوماً لم تر عينى النوم، أبحث عن ابنتى (جيسى) 3 سنوات دون جدوى.. حصلت على قرار بمنعها من السفر، بعد أن حاول زوجى، الذى حصل على الجنسية الأمريكية قبل 5 سنوات، الهروب بها إلى أمريكا.. أتلقى تهديدات يومياً من أسرة زوجى بالقتل وحرق قلبى عليها.. كل همهم أن أتنازل على شقة أملكها».. بهذه الكلمات بدأت جيهان جورج تكلا، ربة منزل، حديثها ل«لمصرى اليوم» وهى تروى مأساتها مع زوجها شفيق عوض الله حنا، سائق تاكسى فى نيويورك، الذى حول حياتها إلى جحيم على حد تعبيرها. قالت جيهان: «تعرفت على زوجى قبل 5 سنوات وارتبطت به سريعاً، وكان الزفاف سريعاً أيضا، وأثمر الزواج عن الطفلة (جيسى)، التى يبلغ عمرها ثلاث سنوات، وقد حصل والدها على الجنسية الأمريكية قبل 5 سنوات، واستخرج جواز سفر أمريكياً لابنتى القاصر (جيسى)، بعد أن اعتاد التردد على القاهرة لمدة شهر واحد طوال 4 سنوات، ويستمر 11 شهر فى نيويورك للعمل سائقاً هناك». وأضافت جيهان: «أنه فى 19 مارس أثناء وجود زوجى فى زيارة للقاهرة، أصيبت جيسى بارتفاع فى درجة الحرارة، اصطحبتها لأحد الأطباء للاطمئنان عليها، وبمجرد الخروج من عند الطبيب، طلب زوجى شراء الأدوية من الصيدلية القريبة وترك الطفلة معه، وغافلنى وخطف الصغيرة». وأشارت إلى أنها اتصلت به لتستفسر عن أسباب اختفائه، إلا أنه رد بأنها لن تر ابنتها مرة ثانية، وأنه سيتوجه بها إلى أمريكا، ولن ترى ابنتها مرة أخرى إلا إذا تنازلت عن الشقة التى تسكن فيها وتملكها، وعندما عاودت الاتصال به مرة أخرى هددها بالقتل. وأوضحت الأم: «علمت بنية زوجى السفر إلى أمريكا بابنتى، وتوجهت إلى رئيس محكمة شمال القاهرة بصفته قاضى الأمور الوقتية، وحصلت على الحكم بمنع سفر ابنتى خارج البلاد، وحصلت على أمر تسليم فى 15 أبريل الماضى وذهبت لتنفيذه عن طريق ضباط قسم الأميرية ولم يتحركوا، وهذا دفعنى للاستمرار فى البحث عن ابنتى بنفسى». وأشارت الأم إلى أنها فى يوم 16 أبريل عقب صلاة الجمعة انتظرت أمام منزل زوجها فى منطقة الأميرية، وفوجئت بابنتها بصحبة أحد أقارب الزوج ويدعى أشرف فهمى، مما دفعها للجرى وراءها، عندما شاهدها الزوج صدمها بسيارته، مما دفعها إلى تحرير محضر بقسم شرطة الأميرية ضد الزوج، إلا أن الضباط لم يقوموا باستدعاء الزوج أو تسليمها ابنتها.. أوضحت الأم أنه طوال الثلاثة شهور الماضية التهديدات لم تتوقف والألفاظ الخادشة و«أنهم سيحرقون قلبى على ابنتى رغم حصولى على حكم قضائى بتسلمها إلا أننى لم أرها ولا أعلم مكانها، مما دفعنى إلى تحرير محاضر ضد شقيق الزوج بقسم شرطة الخانكة». واستطردت الأم: «لم أيأس ولجأت إلى وزارة الأسرة والسكان، حيث خط نجدة الطفل، الذين قاموا باستدعاء شقيق الزوج فى 10 مايو الجارى، وأجروا معه تحقيقاً حول الواقعة، وأجروا اتصالاً بزوجى فى أمريكا، الذى أخبر الإخصائية بأن ابنته (جيسى) فى طريقها إليه يقصد إلى نيويورك عن طريق الخط البرى عبر ليبيا، وتم تسجيل ذلك فى محضر رسمى، مؤكداً أننى لابد أن أتنازل عن كل ما أملك من أجل أن أرى ابنتى مرة أخرى، بشرط أن يتم التنازل فى مكتب الشهر العقارى ويعقبها بعد 60 دقيقة عودة البنت إلىَّ مرة أخرى».