مخاوف من حرق أسعار الحديد بعد تعاقد «عز» على 100 ألف طن تركى

كشفت مصادر فى سوق الحديد عن تعاقد شركة عز للتجارة الخارجية على استيراد 100 ألف طن حديد تركى بسعر 485 دولاراً للطن نهاية الشهر الماضى، بالتوازى مع قرارها رفع أسعار منتجها المحلى بمقدار 150 جنيهاً للطن .
وأعربت مصادر عن مخاوفها من وجود مخطط لحرق أسعار الحديد المستورد،بهدف إيقاف استيراده خلال الفترة المقبلة، وتحكم المصانع المحلية فى أسعار البيع، واصفة الأوضاع فى السوق حالياً بأنها فى غاية السوء،بعد اتجاه المستوردين والمصنعين إلى حرق الأسعار،رغم عدم وجود طلب .
وتوقعت المصادر أن يتم بيع الحديد خلال الفترة المقبلة بسعر 2700 جنيه على الأقل، لوقف استيراد الحديد، خاصة أن خسائر المستوردين تصل إلى حوالى 300 جنيه فى الطن .
وخفضت شركتا «المدينة المنورة» و»آل عتريس للتجارة» سعر بيع الحديد التركى إلى 2750 جنيهاً للطن، عقب تعاقد « عز» على استيراد الحديد التركى .
وتوقع المهندس خالد البورينى،رئيس شركة «الهبة للتجارة» أن تطرح شركة «عز» الحديد التركى بأسعار أقل من الأسعار الحالية بمقدار 150 جنيهاً .
فى المقابل نفى جورج متى، رئيس قطاع التسويق فى مجموعة «عز للصلب» وجود أى نية لتخفيض أسعار البيع،أسوة بتخفيض شركة «بشاى» أسعارها بمقدار 250 جنيهاً، مبرراً رفع السعر مطلع الشهر الجارى بارتفاع أسعار البيليت والخردة.
وشدد متى على أن شحنات الحديد التركى سيتم بيعها بسعر تنافسى حسب الأسعار السائدة،مشيراً إلى أنه من المقرر تحديد سعر البيع الشهر المقبل عقب إعلان المصانع أسعارها الشهرية، واكتمال وصول الشحنات المتعاقد عليها والمقدرة فى المرحلة الأولى من 30 إلى 50 ألف طن، نافياً ما يردده بعض المتعاملين فى السوق بأن الهدف وراء استيراد الحديد التركى هو حرق الأسعار .