رفض مجلس النقابة العامة للمحامين بالإجماع هدم المقر الحالى للنقابة وسط القاهرة، نظرا للقيمة التاريخية له. وقرر المجلس خلال جلسة «ساخنة» عقدها مساء أمس الأول استغلال مساحة الملاحق المحيطة بالمبنى الحالى لبناء المقر الجديد مستبعدا فى الوقت نفسه نقل مقر النقابة العامة إلى منطقة الجبل الأحمر، كحل بديل لبناء مقر جديد فى المكان ذاته. وشهد الاجتماع «خلافات حادة»، حسب مصادر بالمجلس، بسبب توجيه اللوم لعبد الحليم علام، عضو مجلس النقابة، ومقرر لجنة النوادى، وذلك لقيامه بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء لفض اشتباك نشب بين المحامين بنادى جليم، مما أدى إلى إصابة أحد المحامين، وهو ما دفع محامى الإخوان للتهديد بسحب الثقة من حمدى خليفة نقيب المحامين فى حال عدم تأديبه. وقالت المصادر إن المجلس «تجاهل» إصدار قرار فى أزمة عبد الحليم علام، والذى أطلق الأعيرة النارية لفض اشتباك بين محاميى الإخوان وأعضاء القائمة القومية، وهو ما حول النادى مساء الجمعة الماضى إلى ساحة للمشاجرات بين المحامين بالقائمة القومية والمحامين الإخوان. وكانت لجنة الشريعة الإسلامية التابعة لجماعة الإخوان قد حاولت تنظيم مؤتمر لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج بحضور حمدين صباحى، وكيل مؤسسى حزب الكرامة وعضو مجلس الشعب، ومختار نوح، والشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر. من جانبه أعطى مجلس نقابة الإسكندرية مهلة لحمدى خليفة، نقيب المحامين، ثلاثين يوما لإحالة «علام» للتأديب، مهددا باتخاذ إجراءات لسحب الثقة من خليفة ما لم يتم إقرار العقوبة التأديبية لعلام. فى حين انسحب علام من جلسة النقابة العامة، رافضا لومه، بينما خرج عدد كبير من الحضور خلفه وأقنعوه بالعودة للاجتماع الذى تعطل نصف ساعة.