أظهر استطلاع رأى، أجراه مركز «بيو» للأبحاث الأمريكية، أن بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة على مستوى العالم لاتزال ترى الولاياتالمتحدةالأمريكية «عدواً»، موضحاً أن شعبية أوباما المتزايدة لدى مسلمى هذه الدول لم تحدث إلا «تحسناً متواضعاً» فى صورة أمريكا لدى المسلمين. وأشار الاستطلاع، الذى أجرى على 24 دولة، إلى أنه لايزال تنتشر بين دول العالم الإسلامى «مخاوف» من السياسة الأمريكية وقوة الولاياتالمتحدة، حتى وإن كان الرئيس الأمريكى أوباما هو الأفضل مقارنة بالرئيس بوش. وأكد أن هناك ارتفاعاً «طفيفاً» لدى الشعبين المصرى والأردنى فيما يتعلق ب«النظرة الإيجايبة» تجاه الولاياتالمتحدة مقارنة بعام 2008، موضحاً أن الباكستانيين والفلسطينيين والأتراك لا يرون أى «تحول إيجابى» فى سياسيات الولاياتالمتحدة مقارنة بما كانت عليه خلال السنوات الأخيرة من إدارة بوش. ولفت الاستطلاع إلى أن هناك قدراً كبيراً من عدم الثقة فى «الإدارة الأمريكية»، خاصة فيما يتعلق بقيادة الولاياتالمتحدة لجهود «مكافحة الإرهاب»، فنسبة 64% فى باكستان، و77% بفلسطين لايزالون يعتبرون الولاياتالمتحدة «عدواً»، فى حين أن الغالبية فى إلى 7 دول إسلامية تشعر ب«القلق» من أن أمريكا تصبح تهديداً عسكرياً لبلادهم فى المستقبل. وأوضح أن هناك تباينا بين آراء الدول الإسلامية حول «أوباما»، فبينما يسود شك بين المسلمين بمعدل ستة من كل عشرة أشخاص فى مصر وفلسطين ولبنان والأردن، فى «عدالة» سياسات أوباما المقبلة فى الشرق الأوسط، توجد توقعات فى عدد من الدول بأن الرئيس الأمريكى سيكون عادلاً فى تعامله مع الفلسطينيين والإسرائيليين فيما يتعلق بسياسته الخارجية. وتابع الاستطلاع: «رغم أن شعبية أوباما لم تُحدِث تغييراً فى مواقف المسلمين تجاه أمريكا، فإن هناك «تحسناً» فى صورة الولاياتالمتحدة عند المجتمعات الإسلامية، حيث إن60% من المسلمين فى نيجيريا يرون أمريكا بشكل (إيجابى) بزيادة 39% عن العام الماضى، وكذلك نسبة 63% من الشعب الإندونيسى يرونها «إيجابية»، خاصة أنها البلد الذى نشأ فيها الرئيس الأمريكى».