واشنطن وكالات الأنباء: كشف استطلاع للرأي العام العالمي تراجع شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأدني مستوياتها في الدول الإسلامية بسبب سياسة إدارته المنفردة, وأسلوب تعاملها مع قضية إحلال السلام بالمنطقة. وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو المتخصص في استطلاعات الرأي العام العالمي علي43 ألف شخص في22 دولة, أن أوباما يتمتع بشعبية كبيرة في الدول الغنية, لأسلوب معالجته الحكيم للأزمة المالية العالمية, وتعامله مع القضايا التي تهم هذه الدول, وتراجع رضا أغلبية الأمريكيين عن أدائه, كثيرا منذ تولي منصبه, بسبب تعامله مع التسرب البترولي الذي حدث في خليج المكسيك. فقد كشف الاستطلاع الذي أجري في مايو الماضي, أن ثقة المصريين انخفضت في أوباما بنسبة10% من41% عام2009 إلي31% عام2010, وانخفضت بنفس النسبة في لبنان من45% إلي35% وفي تركيا من33% إلي23%, وفي الأردن من30% إلي26%, بينما واصل انخفاض ثقة الباكستانيين من13% في2009 إلي8% في2010. لكن ثقة الإندونيسيين في أوباما تظل مرتفعة وإن تدنت قليلا من70% إلي65%. وبالنسبة لشعبيته من حيث السنة بوجه عام, فقد تراجعت ثقتهم في أوباما قليلا من64% عام2009 إلي61% عام2010, بينما هبطت بين الشيعة من25% إلي7%. وأيدت معظم هذه الدول الحرب علي الإرهاب التي تشنها الولاياتالمتحدة فيما عدا بعض الدول الإسلامية علي رأسها مصر, فقد بلغت نسبة المصريين الرافضين لمفهوم الولاياتالمتحدة للحرب علي الإرهاب73% وفي الاردن82% وفي باكستان66%, وفي تركيا59%. أما كيف يري الأمريكيون أنفسهم في عيون العالم, فوجد الاستطلاع أن60% من الأمريكيين يعتقدون أن بلادهم مكروهة بشكل عام. كما أن46% يرغبون أن تهتم بلادهم فقط بشئونها الخاصة وتترك الآخرين وشأنهم. من ناحية أخري يعتقد أغلب الأوروبيين واليابانيين أن الأمريكيين متدينين للغاية بينما تري شعوب باقي الدول المشمولة بالاستطلاع أنه ينبغي أن يكون الأمريكيون أكثر تدينا. وأشار الاستطلاع إلي أن أوباما يتفوق في شعبيته علي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الدول التي أجريت فيها الاستطلاع.