الأمثال الشعبية لا تأتى من فراغ، فهى تقال لتمثل حقيقة موجودة فى حياتنا، وإحنا بنتكلم النهارده على مثل ينطبق تماماً على ما يحدث الآن فى خناقة البث الفضائى، طبعاً الطمعانجى هنا هو اتحاد الكرة، والفلسانجى هو التليفزيون المصرى، وإخواننا أعضاء مجلس اتحاد الكرة بتوع مغارة على بابا من كثرة خوفهم على الزمردة بتاعت المغارة قعدوا حواليها ويحلوا فيها وخايفين عليها علشان يستفيدوا منها قدر المستطاع، ويبيعوها بأعلى سعر كله يبقى مبسوط، أعضاء الاتحاد والقنوات الفضائية، والسادة المقربون والسادة مقدمو البرامج والمذيعون الذين وصلت رواتبهم إلى أرقام فلكية تتجاوز الثلاثة والأربعة ملايين سنوياً، وهو طالما صاحب الأمر راضى يبقى إحنا مالنا وطظ فى الأندية ومصالحها. أصحاب المغارة من كتر حرصهم على الزمردة قعدوا يسوفوا ويتمنعوا أن يأخذوا قراراً فى موضوع بيع مباريات الدورى العام، وفى نفس الوقت زعماء التليفزيون المصرى قاعدين مستنيين وراء الأبواب للقرار، وبات من الواضح أن لعبة القط والفأر بدأت بدرى، وإحنا مش واخدين بالنا، ولا يخفى على أحد أن التليفزيون المصرى عامل زى الراجل العليل ومش عليل وبس ده كمان مش لاقى فلوس الدواء علشان يمكن يخف، وكل حاجة فيه ماشية بالديون، والكل يعلم أن ديونه كبيرة، وأيضاً ديون مدينة الإنتاج الإعلامى المتراكمة فاقت كل التوقعات، ووجدوا فى اتحاد الكرة فريسة سهلة لينهشوا لحمها، ولكن فى حاجة فاتت عليهم وهى أنهم لما بينهشوا لحم اتحاد الكرة، والأندية الغلابة، لما يفلسوا هايروحوا لمين، مفيش قدامهم غير المجلس القومى للرياضة اللى هو والتليفزيون المصرى جزء من دولتنا الغلبانة، يعنى أخ بيسرق ويضحك على أخوه، والأخ المسروق يروح يعيط ويأخذ الفلوس من أخوه الثالث، وفى الآخر كله طالع من جيب بابا، بالذمة ده كلام - طب إدينى عقلك فين بابا، المفروض إنه يلم عياله ويربيهم شوية ويعلمهم إن مفيش حد يأكل حق أخوه، ولا يمد إيده على حاجة مش بتاعته، هو إحنا يا جماعة بقينا فى غابة واللى يقدر يأخذ حاجة يأخذها، ولاّ رجعنا لعصر الفتونة وخضر الناجى. يا جماعة مش ممكن اللى بيحصل ده، الأندية فى حيص بيص، وبعدين هما أصحاب التليفزيون المصرى هايقدروا على جمهورية النادى الأهلى وشعبها لما عايزين يحرموا قناتهم من إذاعة المباريات بتاعتهم على الهوا، لا أظن ومن المؤكد أن أصحاب القرار هايرجعوا فيه، وشكلهم هايبقى وحش، عموماً عادى إنهم يرجعوا فى كلامهم. أنا متأكد أن الأندية واتحاد الكرة سوف يكسبون هذه الجولة، لأن ده حقهم، ويبقوا غلطانين وضعاف جداً ولا يستحق أعضاء الاتحاد والسادة رؤساء الأندية أن يجلسوا على كراسيهم إذا فرطوا فى حقوقهم، وما ضاع حق وراءه مطالب. ولدى اقتراح أن يرصد اتحاد الكرة مبلغ مليون جنيه لمن يحل مشكلة البث الفضائى ومليون جنيه أخرى لمعرفة من الجانى فى هذه الجريمة. ■ ياسين منصور أثبت أنه جامد قوى قوى ومبروك للعامرى فاروق. ■ طارق كمال الصباغ ابن العملاق الراحل كابتن كمال الصباغ الذى طالما اسعد جماهير الإسكندرية لاعباً ومدرباً، وطارق أحد نجوم السلة فى نادى الاتحاد فى عصره الذهبى يخوض انتخابات نادى الاتحاد السكندرى، ومن المؤكد أن كل من أحب والده وأحبه ويشجع الآن ابنه أحمد اللاعب فى فريق سلة الاتحاد سوف يعطيه صوته، خاصة أنه يتمتع بأخلاق يحسد عليها، وذو رأى مستقل ولا ينساق وراء الآخرين. ■ هل عودة هشام التركى إلى الانتخابات إضافة إلى قائمة عفت أم ستكون سبباً فى إضعافها وزيادة المعارضين لعفت، كنت أتمنى أن يستمر هشام مع من بدأ معهم المشوار ولكن دائماً يفضل أن يكون صاحب بالين، فى المرحلة الماضية شتت نفسه بين نادى الاتحاد ونادى سموحة والآن شتت نفسه بين مصيلحى وعفت، على أى حال نتمنى له التوفيق. ■ عودة شريف الحلو والسيد الثعلبى إلى سباق الانتخابات أعطى قائمة مصيلحى قوة وبث فيها نشاطاً إضافياً لكونهما عنصرين مهمين لهما شعبية كبيرة بين جميع أعضاء النادى. نلتقى الأسبوع القادم بإذن الله. [email protected]