الإقبال «الخليجى» على تملك الوحدات يشعل «بيزنس العقارات» فى مصر

تسابق عدد من الشركات الاستثمارية، العاملة فى عدة مجالات مختلفة، مؤخرا، فى تأسيس شركات استثمار عقارى أو إضافة نشاط الاستثمارالعقارى، ضمن الأنشطة الرئيسية للشركة، لإتاحة الاستغلال الأمثل للأراضى المملوكة لها، عن طريق الدخول فى شراكات مع شركات إسكان أخرى أو إنشاء مشاريع إسكانية بشكل منفرد.
جاء تحول الشركات نحو الاستثمار العقارى مع الارتفاع الملحوظ فى معدلات النمو فى القطاع قبل عامين، مع الإقبال المتزايد من المستثمرين العرب والأجانب على دخول السوق المصرية، خاصة أنها تتميز بكثافة سكانية عالية تجعل القطاع دائما محط أنظار المستثمرين سواء فى الإسكان الفاره أو المتوسط أو لمحدودى الدخل «الاقتصادى».
قال الدكتور هانى علما، رئيس الشركة العربية لحليج الأقطان: «إن القطاع العقارى بالشركة، والذى تم استحداثه تكوين شركة له مؤخرا جاء بهدف الاستفادة من الخبرات الموجودة فى المجال لاستغلال المساحات والأراضى الموجودة لدى الشركة فى مشروعات سواء عن طريق البيع أو الدخول فى شراكات مع شركات إسكان متخصصة، لإنشاء وحدات.
وأضاف: أى شركة كانت تتعامل مع الأراضى والمساحات غير المستغلة بشكل غير مدروس سواء عن طريق البيع أو إهمالها، لكن وجود ذراع استثمارية للشركة فى هذا المجال يجعلها تحقق استفادة أفضل لرفع معدلات الربحية للشركة الأم.
وقال هيثم عبدالمنعم، مدير علاقات المستثمرين بشركة النساجون الشرقيون: «إن القطاع العقارى والاستثمار فيه يخص شركة الشرقيون للتنمية العمرانية وليس النساجون الشرقيون للسجاد»، موضحا أن هناك فصلا تاما بين نشاط الشركتين وأن لكل شركة أن تدرس الفرص الاستثمارية المتاحة لديها، بعيدا عن الأخرى، وإن كانت جميعها مملوكة لشخص واحد أو مجموعة معينة.
ولفت الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس إدارة مجموعة سما العقارية، إلى أن مجموعته أنشئت مبكرا، لكن لم تشهد نشاطا فى عملها إلا خلال الفترة الأخيرة، مع توافر فرص استثمار جيدة.
وأضاف: المجال العقارى ليس أفضل المجالات أو الفرص الاستثمارية فى ظل سوق متذبذبة وغير مستقرة. وفيما رفض مسؤولو الشركات التعليق أو الكشف عن أسباب دخولهم القطاع العقارى والاستثمار مؤخرا أو تأسيس شركات تابعة لشركاتهم أو إضافة نشاط الاستثمار العقارى إلى الأنشطة الرئيسية للشركات، قال محسن عادل، محلل مالى، إن الفترة الأخيرة شهدت نموا هائلا فى القطاع العقارى
وهى الفترة التى سبقت ارتفاع أسعار الحديد نتيجة الإقبال الخليجى على تملك الوحدات السكنية فى مصر، مما دفع الأسعار للارتفاع بشكل ملحوظ وتحقيق الشركات لأرباح مرتفعة، الأمر الذى دفع الشركات ورجال الأعمال للدخول فى هذا المجال أو تأسيس شركات تعمل فى هذا المجال أو غير ذلك بهدف الاستغلال الأمثل للمكونات المادية الموجودة لديها من أرض وأصول غير مستغلة أو بهدف الاستفادة من النمو فى القطاع.
وتابع: «هناك شركات استفادت فعليا من إدخال نشاط العقارات ضمن الأنشطة الأساسية أو تأسيس شركات فى القطاع، كمجموعة النساجون للتنمية العمرانية، التى بدأت الحصول على مشروعات جديدة وغيرها من الشركات الأخرى».
ومن بين الشركات ورجال الأعمال الذين توجهوا نحو القطاع مؤخرا بهدف الاستفادة منه «النساجون الشرقيون»، «النساجون الشرقيون للتنمية العمرانية» تعمل حاليا ولديها عدة مشروعات، «العربية لحليج الأقطان» - قطاع عقارى فى الشركة يعمل فى حدود أراضى الشركة غير المستغلة، «العربية وبولفار للغزل والنسيج»، كانت تعتزم إنشاء شركة وتراجعت عن الفكرة نهائيا، و«حسن راتب» رئيس شركة أسمنت سيناء، مؤسس مجموعة سما العقارية، العاملة منذ فترة فى السوق العقارية.