أطفال غزة يتحدون الحصار والمعاناة.. ويدخلون «جينيس» بإطلاق آلاف الطائرات الورقية

لم يمنع الحصار والمعاناة التى يعيشها قطاع غزة منذ سنوات أطفال القطاع من تحطيم الرقم القياسى لإطلاق الطيارات الورقية ودخلوا موسوعة الأرقام القياسية «جينيس» بإطلاق آلاف الطائرات الورقية.
وفى احتفال أحيته وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال قطاع غزة، لاختتام مخيماتها الصيفية هذا العام، شارك 6 آلاف طفل وطفلة على شاطئ البحر فى غزة بإطلاق طائراتهم الورقية التى قاموا بإعدادها خلال المخيمات الصيفية.
وأعلن منسق الاحتفال «لقد حطمنا رقم جينيس للطائرات الورقية، أطفال غزة رفعوا 3000 طائرة ورقية على الأقل». وأضاف: «لقد تخطينا الرقم القياسى فى جينيس وهو 710 طائرات ورقية حققتها ألمانيا فى عام 2008».
وتواجد 150 مراقبًا فلسطينيًا عن مجموعة جينيس فى الاحتفال اختارتهم جينيس كمراقبين وشهود على الحدث قبل مصادقتها عليه. وكتب الأطفال شعارات «أمن» و»حرية» و»الحق فى الحياة» و»الحق فى اللعب» على طائراتهم قبل أن يطلقوا لها العنان لتحلق فى سماء غزة على أمل أن يجدوا ما يختلج فى نفوسهم فى الأفق ويكسروا الحصار جسديًا ولو بعد حين.
واختار الطفل إبراهيم الزينى رسم العلم الفلسطينى تتوسطه كلمتا «غزة حرة» على طائرة ورقية حلق بها عاليًا، وما أن وصلت طائرته الورقية عنان السماء حتى بدأ الطفل بالقفز جوًا وهو يردد بنبرات مبتهجة «كسرنا الحصار.. كسرنا الحصار». فيما ازدحمت السماء بأسراب الطائرات الورقية حاملة رسالة مماثلة.
وقال الطفل مهند عريف إنه لم يشعر بفرح مماثل لتحليق طائرة ورقية كما شعر اليوم، مضيفا: «نريد من أطفال كل العالم أن يروا ما نصنع كى يطالبوا برفع الحصار عنا».
وقال جون جينج، مدير عام عمليات الأونروا فى غزة أثناء الاحتفال: «رسالتنا الأولى أن نصف سكان قطاع غزة أطفال والرسالة الثانية أن هؤلاء الأطفال سيحطمون الرقم القياسى لتطيير الطائرات الورقية».