أعارض بكل حرية يقدم هذا الكتاب منهجًا فكريًا متكاملاً للمعارضة المصرية، ويرسم لها صورة موضوعية صادقة، فهى معارضة تستهدف الإصلاح والتقدم، إنها لا ترفض الحاضر جملة وتفصيلاً، ولكنها تشير إلى مواطن الخطأ، ومواقع القصور والسلبيات، من أجل مصر الغد، أفضل من مصر الحاضر. وما أحوجنا اليوم إلى هذا الكتاب وما أحوجنا إلى أن نتذكر محمد حلمى مراد.. فارس المعارضة النبيل.. المؤمن بالحرية والشعب.. الذى أثبت أصالته، ونبوغه، وأمانته فى مختلف مراحل حياته كوكيل لجامعة القاهرة، وكمدير عام للمؤسسة الثقافية العمالية، وكوزير لوزارة التربية والتعليم، وكعضو فى البرلمان.. فى كل هذه المجالات كان حلمى مراد هو الفارس المجلى. لقد جمعتنى به علاقة وثيقة عندما أصبح مديرًا للمؤسسة الثقافية العمالية، فنهض بالدارسين من ثلاثة آلاف إلى ثلاثين ألفا، ثم تابعته حتى أصبح وزيرًا جرؤ على معارضة عبدالناصر، ففقد فى غمضة عين وانتباهتها كل شىء، بل حرم من ذكر اسمه فى أى ورقة مطبوعة، وهذا ما حدث لنا عندما أصدرنا كتابنا عن الثقافة العمالية وذكرنا اسمه كمدير، فشطب الرقيب على الاسم وأصر على ذلك. أعارض بكل حرية تأليف: د. محمد حلمى مراد الناشر: الشرق الأوسط للثقافة 226 صفحة سينوت حنا يتناول هذا الكتاب قصة حياة وكفاح سينوت حنا (1880 - 1933)، عضو هيئات وأحزاب (الوطنى والأمة والوفد والجمعية التشريعية ومجلس النواب)، فهو يمثل الشخصية المصرية التى يمكن أن تنشأ وتنمو على مبادئ الوطنية السليمة فى مناخ تسوده الديمقراطية وتحركه تيارات الفكر الليبرالى والاقتصاد الحر، فتساهم فى مكافحة الاحتلال الأجنبى والاستغلال السلطوى والإظلام الفكر. بلغ سينوت حنا من الشجاعة والإقدام حدَّ أن مقالاته المؤثرة «الوطنية ديننا والاستقلال حياتنا»، دفعت وزارتين مصريتين متعاونتين مع سلطات الاحتلال البريطانى إلى الاستقالة، واقتدى بذراعه زعيم الوفد مصطفى النحاس، وفى المقابل تعرض للاعتقال والنفى، وصودر الكثير من مقالاته، وكان هو بطل تحطيم السلاسل التى أغلق بها صدقى باشا مجلس النواب، فأمر سينوت حنا - وكان هو رئيس المجلس فى 23 يونيو سنة 1930 - قائد الحرس بكسرها، فنفذ الأمر فى الحال بالمعاول، ودخل سينوت حنا ووراءه الأعضاء. يا ليت الأخوة الأقباط يقرأون سيرة هذا الرجل، وسيرة زملائه ويصا واصف ومريت غالى ومكرم عبيد والأب العظيم سرجيوس. المؤلف حاصل على الدكتوراه فى «تاريخ الصحافة المصرية»، من كلية الإعلام سنة 1990، كما أن الدار التى أصدرت الكتاب هى مؤسسة المصرى للمواطنة والحوار التى تعمل لبناء المواطنة. تأليف: د. رمزى ميخائيل الناشر: مؤسسة المصرى لدعم دراسات المواطنة وثقافة الحوار 2009 207 صفحات من الطبرى إلى سيد قطب يضم هذا الكتاب أربعة فصول، كل منها هو عبارة عن دراسة لواحد من أشهر التفاسير القرآنية، وهذه الكتب هى «تفسير الطبرى» و«الكشاف» للزمخشرى، و«لطائف الإشارات» للقشيرى، و«فى ظلال القرآن» لسيد قطب. الأول، كما يرى القارئ، هو أشهر التفاسير بالمأثور، والثانى أشهر تفاسير المعتزلة، والثالث من أشهر تفاسير الصوفية، ولعله أكثرها اعتدالاً، أما الرابع فهو من أشهر إن لم يكن أشهر التفاسير العصرية. قال المؤلف فى مقدمته: «وقد حاولت أن أكون موضوعيًا قدر طاقتى، فنبهت على فضل كل واحد من هؤلاء المفسرين الأربعة العمالقة، ولكنى فى الوقت ذاته كنت صريحًا جدًا فى انتقاد ما رأيته محلاً للانتقاد، وقد كان منطلقى فى ذلك كله ثقافتى اللغوية والنقدية والدينية». دراسة فى مناهج التفسير ومناهجه تأليف: د. إبراهيم عوض 283 صفحة