ضربت حالة الركود ميزانية حواء فى مقتل وأصبحت المرأة المصرية من الطبقة المتوسطة لا تفكر إلا فى توفير النفقات لتدبير أحوال الأسرة دون أن تشعرهم بتدنى مستوى معيشتهم. ولأن المظهر مهم بالنسبة للنساء فما الذى يمكن أن تفعله المرأة فى هذه الحالة؟ طرحنا السؤال على سامى محمد «ترزى حريمى» وصاحب ورشة للملابس الجاهزة، فقال: «المفروض إن الستات يفكروا فى العودة للتفصيل، من فترة كانت معظم الستات بتعرف المبادئ الأساسية للخياطة، وكانت الفتاة تحرص أن يكون فى جهازها ماكينة خياطة، أما الآن فللأسف البنات لا يعرفن كيف يلضمن الإبرة. وفى السنوات الأخيرة زاد الاعتماد على الملابس الجاهزة وفيها الرخيص والغالى. ويوضح سامى أن الرخيص يستخدم خامات غير جيدة والغالى يبالغ فى السعر، فى حين أن البنت لو اشترت قماش كويس من الأزهر أو الوكالة واختارت الموديل الذى يناسبها هتوفر كتير وكمان هتبقى متميزة عن غيرها، فالمرأة البدينة يمكن أن تخفى عيوب جسمها باختيار أقمشة ذات ألوان غامقة نسبياً وناعمة دون نقوش كبيرة، وأن تراعى أن يكون الموديل منسدلاً باتساع أما النحيفة والرشيقة فيمكنها أن ترتدى ما تريد. لكن هل التفصيل حل؟ تقول مها عبدالعظيم، ست بيت وأم لطالبتين فى الجامعة: «فين الترزى أو الخياطة التى تسلمك الموديل الذى اخترتيه ولو وجدتيهما فسيكون سعرهما أغلى من الجاهز والحل أن تشترى البنت الملابس العملية الجاهزة وتبتعد عن ملابس المناسبات اللى بتتركن فى الدولاب وعادة بتكون غالية». أما سميرة حسن، موظفة، فتقول: زمان كانت أمى بتلبسنى أحدث موديلات ببترون مجلة «بوردا» لكن للأسف لم أتعلم منها شيئاً.. ياريت يرجعوا حصص الخياطة لبناتنا فى المدارس الإعدادى والثانوى ونستريح من الجاهز اللى إحنا مش عارفين ده معمول لنا ولا لستات أوروبا وأمريكا!