ملاك العقارات القديمة يصرخون

أما آن الأوان أن تفك الحكومة رقاب المالكين للعقارات القديمة من يد المستأجرين، لقد مضى ما يزيد على نصف قرن على هذا القانون الجائر، تغيرت فيه الدنيا بأسرها فى جميع نواحى الحياة، فهناك أكثر من مليون شقة مغلقة لا يستعملها المستأجرون!! أين أنت يا وزير الإسكان؟ أليست هذه القضية من أولى القضايا التى يجب عليكم حلها؟!
 نريد حلاً ناجعاً لهذه المشكلة.. أين أنت يا سيادة المفتى لتتناول هذه القضية ببيان موقف الشارع الحكيم من ذلك، وتدعو المستأجرين إلى حكم الله الذى يرفض أن يكون المستأجر مالكاً يتصرف كيفما يشاء فى الشقة التى استأجرها ولا يملك صاحبها الشرعى أن يحرك ساكناً.. بل إن المستأجرين الآن يطلبون لإخلاء الشقة التى زهدوا فيها مبالغ طائلة، وكأنهم يبيعونها للمالك بسعر اليوم!!
وهناك عدد من الحلول يمكن أن تحد من هذا القانون الظالم: فتح الشقق المغلقة وتسليمها لمالكيها.. عدم توريث المستأجرين ومن يرغب فى استئجارها يكون بتحرير عقد جديد.. أن تزيد الإيجارات بنسبة معقولة لا ترهق المستأجر ولا تبخس حق المالك.. إذا ثبت أن المستأجر أقام لنفسه عمارة أو اشترى شقة مما يضمن له سكناً مستقراً، وجب أن يترك الشقة المستأجرة لمالكها الأصلى.. فهل من منصف؟!
محمد محمد المكاوى
كفر شبين - قليوبية