دخل العديد من النواب فى برلمان كوريا الجنوبية فى «معركة»، وأخذوا يصرخون ويتبادلون اللكمات والشتائم، عندما تحول «خلاف حاد» حول مشروع قانون يتعلق بوسائل الإعلام، أمس الأول، إلى حلقة مصارعة أدت إلى إصابة نائبة ونقلها إلى المستشفى. بدأت «المعركة البرلمانية» عندما احتل نواب من «الحزب الوطنى الكبير» الحاكم منبر رئيس البرلمان فى محاولة للإسراع بإقرار مشروع القانون، الذى يهدف إلى تخفيف القيود على ملكية شبكات التليفزيون، لكن نواب الأحزاب المعارضة ردوا بجمع قطع الأثاث وأغلقوا بها الأبواب لمنع نواب الحزب الحاكم المتوافدين من دخول القاعة الرئيسية، وعندئذ اختلط الحابل بالنابل وعمت الفوضى، وأخذ النواب يتعاركون ويتبادلون الشتائم، حسب ما ذكر موقع «المؤتمر نت» الإلكترونى. وانضمت النائبات إلى المعركة، وأخذن يمسكن بالخناق وشد الشعر، ويحاولن إسقاط بعضهن البعض أرضاً. وبعد اشتباك جسدى استمر ساعتين أمام المبنى، تمكن مشرعو الحزب الوطنى من دخول المبنى ومرروا مشروع قانون الإعلام، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا». وأفادت وسائل الإعلام بإصابة عدد من النواب والنائبات بجروح، فيما عرضت محطة تليفزيونية مشهداً ظهر فيه مسعفون يعالجون نائبة ممددة على الأرض سرعان ما تم نقلها إلى المستشفى. ومثل هذه المشاهد معتادة فى كوريا الجنوبية، حيث يلجأ ممثلو الأحزاب المتنافسة أحياناً إلى العنف لتحقيق ما يريدون. ففى العام الماضى، نقلت محطات التليفزيون من البرلمان مشهداً ظهر فيه نواب المعارضة وهم يستخدمون المطارق لشق طريقهم عنوة إلى قاعة لجنة برلمانية لمنع الحزب الحاكم من تقديم مشروع قانون يهدف إلى المصادقة على اتفاق للتجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة.