تمر اليوم 57 عامًا على ثورة يوليو.. ويظل الخلاف حولها قائمًا لغياب وثائقها وتباين شهادات مَنْ عاصروها، وتدخل الهوى لدى الرسميين والمؤرخين فى رصد أحداثها وانتصاراتها وانكساراتها، فصارت الصورة ناقصة الملامح، تحمل أحيانًا خداعًا بصريًا، سببه غياب المعلومة الموثقة، نحاول كل عام أن نكملها فى محاولة صحفية تُعلى من قيمة الاجتهاد.. تأخذ من الاحتفاء بها سبيلاً للوصول إلى الحقيقة، لكنها تظل خطوة فى مسار طويل لن يكمله سوى جهد مخلصين لهذا الوطن.. لنقرأ هذه المرحلة كما ينبغى، لأنها المرحلة التى فصلت بين مصر أسرة محمد على والجمهورية التى بدأت بنظام ثورى مازلنا نعيش بين ظهرانيه. «ثورة إلا خمسة».. لم يكن سوى تعبير عميق من هيكل عن الثورة التى لم تكتمل، يصلح ليكون عنوانًا لملفنا عن أهم أحداث تاريخ مصر المعاصر بكل محاسنه وسوءاته، والذى نتجول فيه بين ماضٍ وحاضر حول وقائع شكلت شكل الحياة فى مصر.