اعتصام 400 مواطن بالوراق احتجاجاً على سحب 300 فدان من الأراضى الزراعية لتطوير شمال الجيزة

نظم حوالى 400 شخص من أهالى جزيرة محمد بالوراق وقفة احتجاجية أمس، ضد قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3310 لسنة 2008، الخاص بتطوير شمال الجيزة والمتضمن الاستيلاء على ممتلكات الأهالى من أراض زراعية مساحتها تقرب من 300 فدان بخلاف المنازل والمصانع التى ينتج عنها تشريد آلاف الأسر وطردهم فى الشارع دون مأوى.
قال ياسر محمد إن قرار رئيس الوزراء تسبب فى القضاء على مصدر رزق الأهالى من الأرض الزراعية دون وجه حق، لافتاً إلى أن الأعمال التى تنوى الحكومة تنفيذها على أرض وعقارت منزوعة ملكيتها لا تمت للمنفعة العامة بأى صلة، مثلما تدعى الحكومة، وأضاف أن الهدف الأساسى من نزع الملكية هو الاستيلاء على ممتلكات البسطاء وإعطاؤها للمستثمرين.
وقال محمود عبد الله، أحد مالكى الأراضى الزراعية بالوراق: «إن الدولة تستخدم سلطتها البوليسية فى تجريد الأهالى من ملكياتهم الخاصة، وهو ما يخالف الدستور فى المادة 34 والمادة 805 من القانون المدنى والمادة الثانية من قانون 10 لسنة 90 الخاصة بنزع الملكية للمنفعة العامة».
وأضاف أن ما تقوم به الحكومة ليس إلا بلطجة حكومية كما وصفته المحكمة الدستورية من قبل.
وأكد أن «المشروع محل القرار السالف ما هو إلا جريمة من جرائم الدولة السياسية التى تنوى الدولة تنفيذها بعد طرد أهالى جزيرة محمد غرب الطريق الدائرى بعد تقسيمها بين محافظتى الجيزة و6 أكتوبر بالجدار العنصرى العازل (الطريق الدائرى سابقا) حسبنا الله ونعم الوكيل».
وقال محمود إن الاعتصام مستمر حتى تستجيب الحكومة لمطالب أهالى شمال الجيزة وترفع يدها عن الأراضى الزراعية الخاصة بهم.
وقال إن الأهالى منعوا لجنة حصر الأراضى منذ يومين من دخول المنطقة بالوراق على الرغم من أن اللجنة كانت تصطحب قوة من الأمن وهو ما سوف يستمر خلال الأيام المقبلة.