تهفو النفس والقلب يكاد يطير إلى فلسطين والمسجد الأقصى الأسير تحت يد الإسرائيليين، يعبث بحرمه ورواده كل يوم شرير، ما بين قاتل ومدنس صهيونى حقير، لا فرق فيهم بين يسار ويمين، ولا حتى الذكر والأنثى، ولا الطويل والقصير، يغريهم أن أمة العرب والمسلمين لا يملكون من أمر العزة فتيلا ولا قطميرا أو بقية كرامة وشجاعة تفك قيد الأسير!!.. نعم.. فى ذكرى الإسراء والمعراج يحدونا الشوق إلى حيث الصلاة فرض ونفل بخمسمائة، وله الرحال فرض تسير فهل نسينا أم جهلنا؟ أم يا ترى غاب عنا قول الرسول المسرى به نذيرا وبشيرا أم أننا جهلنا ما مر به حيث ما كان وما جرى له على يد كل مشرك وحقير حصارا فرض عليه ومن معه فى واد كفير فى شعب أبى طالب كقطاع غزة الحسير.. مكان كالمكان وحياة بؤس أشبه بمعدم فقير فاليوم كالبارحة والأعداء ملة واحدة.. آه يا أمتى.. فى ذكرى الإسراء والمعراج نهفو ونشتاق إلى حيث أهالينا فى اقتبار فشعب أبى طالب كغزة مكان محكم الحصار، لا شربة ماء تدخل ولا رغيف خبز، ولا حتى حلم وأمانى بعودة لاجئين ومبعدين إلى الديار أبعدوا كرها وجبرا طردا وقتلا دون اختيار وبعهود ومواثيق كتلك التى سلفا علّقت بالأستار، أستار الكعبة ككامب ديفيد واتفاقية كوندا وليفنى فى بنود متشابهة المعلن منها وخافى الأسرار وحال الجميع فى تشددهم وتعنتهم كحال الكفار.. الكل يفرض على المسلمين والمقامين الحصار لا حتى حلم وأمنية بالحوار حتى يعودوا جميعا مستسلمين خاضعين أو كفارا! ورغم ذلك.. فى ذكرى الإسراء والمعراج تهفو النفس وتتمنى أن تأكل الأردة ما سطّر وكتب من ظلم وجور بعهود ومواثيق الأشرار، كما فعلت فى اتفاق مكة الذى علّق بالأستار، ولا يبقى غير ذكر الله واسم النبى المختار د/محمد عبدالغنى حسن حجر بسيون-غربية [email protected]