الكهرباء تنقطع بمستشفى بولاق.. ومريض يخرج بجرحه من العمليات.. وجراحة استئصال لوز على ضوء الموبايل

تحوّل اسم مصطفى رمضان محمد عبدالباقى من مجرد مريض بمستشفى بولاق الدكرور، إلى ضحية لانقطاع التيار الكهربائى بالمستشفى، فهو المريض الذى شاء القدر أن يكون داخل غرفة العمليات وقت انقطاع التيار بالمستشفى يوم الاثنين الماضى.. وبمجرد السؤال عنه بين طرقات قسم المسالك البولية، سرعان ما يرد الجميع: «مصطفى المريض اللى فتحوا بطنه وقفلوها من غير ما يعملوا العملية عشان النور قطع».
أكد جمال محمد، أحد أقارب مصطفى، أن الطبيب المعالج شخّص حالته بوجود حصوة على الكلى، لا يمكن تفتيتها والأفضل استئصالها جراحيا، وبالفعل تم تحديد موعد العملية يوم الإثنين الماضى 13 يوليو، وبمجرد دخوله غرفة العمليات وبعد مرور دقائق انقطع التيار بالمستشفى.
وأضاف: أثناء وجودنا أمام الغرفة سمعنا الأطباء يسألون عن المولد الكهربائى، ولكن الكهرباء ظلت منقطعة أكثر من ساعة ونصف الساعة، خلال تلك المدة خرج مصطفى بعد إفاقته من المخدر، وقال لنا الأطباء «لم نجر العملية، وأغلقنا الجرح لحين تحديد موعد آخر»، ومنذ ذلك الوقت يقيم مصطفى بقسم المسالك البولية بجرحه الذى يصل طوله إلى 15 سنتيمتراً.
ويقول محمد جمال، أحد المرضى بقسم المسالك: «كنت بغرفتى وقت انقطاع التيار، ولأن نافذتى تطل مباشرة على غرفة المولد وجدت بعض الأفراد يحاولون تشغيله، ولكنه أخرج دخانا أسود كثيفاً كأنه يحترق».
الأمر نفسه أكده أحد أطباء المستشفى طلب عدم ذكر اسمه مؤكداً أن المولد لم يعمل، وفى هذا الوقت كانت جراحتان تجريان الأولى لمصطفى فى قسم المسالك، والثانية لطفل فى غرفه قسم الأنف والأذن والحنجرة، وأجريت جراحته على ضوء الموبايل.
من جانبه، نفى الدكتور محمد مجدى، مدير مستشفى بولاق الدكرور، حادثة انقطاع التيار من الأساس، وبعد مواجهته بالحالات التى تحدثت عن المشكلة قال: «صحيح أن التيار انقطع، ولكن هناك مولداً يعمل تلقائيا فى غرف العمليات والرعاية المركزة، وهو يعمل بشكل جيد، وما حدث لمصطفى يرجع لقرار الأطباء الذين وجدوا عدم وجود ضرورة لإجراء الجراحة داخل غرفة العمليات، وقرروا الاكتفاء بتفتيت الحصوة فقط، وهو أمر طبى بحت»، وأضاف مجدى: «هناك من يدعى أن المولد لم يعمل، ولكن الحقيقة أنه لا يشعر به سوى المتواجدين بغرفة العمليات».