«الصحة العالمية»: الفيروس ينتشر بسرعة غير مسبوقة و«الصحة الحيوانية» تنفى قدرة الخنازير على نقل العدوى

أكدت منظمة الصحة الحيوانية العالمية أن منع تفشى فيرس «H1N1» ليس مبررا لذبح الخنازير أو منع استيراد لحومها، وجددت فى بيان توصياتها للسلطات المختصة فى جميع أنحاء العالم، مشددة على أن ذبح الخنازير لن يساعد فى الحماية من مخاطر المرض على صحة الإنسان والحيوان.
وأشارت إلى أن الدول التى ترغب فى ذبح الخنازير كإجراء احتياطى، عليها الامتثال للمعايير الدولية التى وضعتها المنظمة حفاظا على الحيوانات والالتزام بالأساليب المتبعة للسيطرة على الأمراض، كما نفت وجود أى أدلة تثبت قيام الحيوانات بأى دور فى انتشار الوباء، وجاء البيان ردا على تأكيد السلطات الأرجنتينية أواخر يونيو الماضى رصدها لحالات عدوى فى قطعان الخنازير، لتصبح ثانى دولة تشهد هذه الحالات بعد كندا.
ويأتى تأكيد المنظمة متزامنا مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن الوباء يتفشى بسرعة «لم يسبقه إليها وباء سابق فى العالم»، وأن إحصاء حالات الإصابة بات أمرا «لا جدوى له».
فى غضون ذلك، سجلت وزارة الصحة السعودية 17 حالة إصابة جديدة بالفيرس خلال ال 24 ساعة الماضية، وأوضحت الوزارة فى بيان أن الحالات الجديدة هى 9 حالات لمواطنين، 2 ذكور و7 إناث، و8 لمقيمين، 5 ذكور و3 إناث، ليصل بذلك إجمالى عدد الإصابات المؤكدة بالمرض فى المملكة إلى 270، كما سجلت لبنان 22 حالة جديدة بالأمس فقط ليرتفع إجمالى المصابين إلى 82 حالة.
وفى الخرطوم، أعلنت السلطات عن أول حالتى إصابة بفيرس «إنفلونزا الخنازير» لمواطنين سودانيين وصلا إلى البلاد جوا من بريطانيا، التى وصلت فيها حالات الوفيات إلى 29، وسط تحذيرات من وصولها إلى 65 ألفا خلال الشتاء، فى وقت اعتذرت فيه شيرى بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، عن عدم حضور حفل تسلمها لدرجة الدكتوراه الفخرية من جامعة «هوب» فى ليفربول، بسبب الاشتباه فى إصابتها بالفيرس، رغم رفض المتحدث باسم بلير الرد على تقريرين بهذا الخصوص وردا فى إذاعة «بى بى سى» وصحيفة «صن».
كما ظهرت فى المغرب حالتا إصابة جديدتان، ليرتفع عدد المصابين فى البلاد إلى 26، بينما بلغ فى الأردن 35، أما فى إسبانيا، فقد ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الفيرس إلى 4، فى حين رصدت جزيرة مايوركا الإسبانية أول حالة وفاة، لسيدة مصابة ب «إنفلونزا الخنازير»، وأعلنت كوستاريكا ارتفاع حالات الوفاة الناتجة عن المرض.
وكإجراء احترازى، عدلت الكنيسة الكاثوليكية البرتغالية بعض طقوس القداس تجنبا لانتشار الفيرس وقررت أن تتم مناولة المؤمنين القربان باليد عوضا عن الفم، وصرح الأب فيتور فايتور بينتو المسؤول عن القضايا الصحية فى الكنيسة البرتغالية بأن «القربان سيناول باليد، ويتوجب على الكهنة أن يعقموا أيديهم جيدا».
وأضاف أن رتبة «تبادل السلام ستستبدل بتحية بسيطة بالرأس، ويجب أيضا أن تكون أجران فارغة» من الزيت والماء اللذين يتبرك بهما المؤمنون، مشيرا إلى أنه «خلال المؤتمر الأسقفى الأسبوع المقبل سيتم إبلاغ جميع الكهنة البرتغاليين بهذه التوجيهات» التى تقررت بالتنسيق مع السلطات الصحية فى البلاد.