حبس ضابط شرطة لاتهامه فى 3 جرائم سرقة بالإكراه.. والبحث عن آخر مفصول

أمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بحبس ضابط شرطة فى قسم بولاق الدكرور 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن أفادت التحريات وتحقيقات نيابة جنوب الجيزة الكلية بإشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول، اتهامه بسرقة يابانية داخل شقتها فى الهرم ومصرى مقيم فى دبى أثناء زيارته مصر.
وقررت النيابة ضبط وإحضار ضابط شرطة مفصول ومسجل خطر، تبين أنهما اشتركا مع الضابط المحبوس فى سرقة الضحيتين، وأنهم كانوا يتوجهون إلى منزلى المجنى عليهما ويؤكدون أنهم ضباط فى مباحث أمن الدولة، ويكون المتهم الرئيسى مرتديا «بذلته الميرى» ويستولون على أموال سائلة وأجهزة ومشغولات ذهبية بزعم أن المجنى عليهما ينتميان إلى تنظيمات إرهابية.
وقد أحيل المتهم إلى رامى جبة، مدير نيابة الأموال العامة، ومحمد بدوى، وكيل أول نيابة الحوادث، واستمعا لأقوال المجنى عليهما وحارسى المنزلين، وشاب ليبى حاول المتهمون سرقته بالإكراه لكنه شك فى تصرفاتهم وحاول إبلاغ الشرطة وأخبروه بأن العنوان خطأ وغادروا الشقة.
وحصلت «المصرى اليوم» على معلومات موثقة تؤكد أن الضابط المتهم يعمل رئيسا لقسم التحقيقات فى قسم شرطة بولاق الدكرور، وأن والد زوجته يعمل مساعدا لوزير الداخلية، وأن والده توفى قبل 40 يوما وكان يشغل منصبا مهما فى الدولة، وأفادت التحريات بأنه أدمن تعاطى الهيروين فى الفترة الأخيرة، وأن الضابط المفصول الهارب حاليا كان يعمل فى قوات الأمن بمديريات أمن مختلفة وتم فصله من جهاز الشرطة لسوء سلوكه.
وبدأت تفاصيل الواقعة ببلاغ إلى اللواء على السبكى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من جانكو يانا ماكاتا «47 سنة» يابانية الجنسية، أكدت فيه أنها كانت فى شقتها بالهرم فجرا وفوجئت بثلاثة أشخاص يرتدون ملابس رجال شرطة وأخبروها بأنهم ضباط فى مباحث أمن الدولة، وأن لديهم معلومات تؤكد انتماءها لمنظمة إرهابية، وأضافت المبلغة انها استدعت خطيبها المصرى وتفهم الموقف وطلب منها أن تتركهم يفتشون الشقة وبعد ذلك هبطوا للشارع وطلبوا منها وخطيبها أن يلحقا بهم فى السيارة أسفل المنزل وبعد دقائق اختفوا من المكان وبحوزتهم هواتف محمولة وجهازان «لاب توب» وبعض المبالغ المالية.
وبعد 4 أيام تلقى اللواء كمال الدالى، مدير المباحث الجنائية، بلاغا من إبراهيم مصطفى عبدالعليم، 36 سنة، محاسب، مصرى، مقيم فى دبى أكد أنه فوجئ بثلاثة أشخاص يرتدون ملابس رجال شرطة وفتشوا منزله فجرا وأخبروه بأنهم ضباط بمباحث أمن الدولة واستولوا على 20 ألف درهم إماراتى ونصف كيلو ذهب وهاتفين محمولين. وفروا هاربين بعد أن طلبوا منه أن يلحق بهم أسفل مسكنه فى شارع العريش بالهرم.
تم إخطار اللواء عدلى فايد، مساعد أول الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام، وتشكل فريق بحث ضم العمداء جمعة توفيق، ومحمد أبوزيد، ومجدى عبدالعال، والمقدمين عصام فتحى، وأيمن بيومى..
وأثناء السير فى إجراءات البحث تم التوصل إلى شاب بحوزته هاتف المحاسب المسروق وباستجوابه قال إنه عثر على الهاتف أمام فندق السلام بالقاهرة أثناء ضبط الشرطة شابًا وفتاة داخل سيارة فى وضع مخل، وبتكثيف التحريات تبين أن الشاب والفتاة ضبطا وبحوزتهما 96 جرام هيروين وأنهما تخلصا من الهاتف المسروق. وأضافت التحريات أن الفتاة زوجة مسجل خطر وباستجوابها قالت إن زوجها يشترك مع ضابط شرطة حالى وآخر مفصول فى السرقة.
وأضافت التحريات أن الضابط المتهم يدعى محمد أنور جاويش، 36 سنة، نقيب شرطة، وأنه كون تشكيلا عصابيا للسرقة بالإكراه تحت التهديد المعنوى وأدمن الهيروين منذ فترة طويلة وألقى القبض عليهما بعد استصدار إذن من النيابة العامة وبمواجهته قانونيا بالمجنى عليهما تعرفا عليه، إلى جانب شاب ليبى يدعى على أحمد على، وتعرف عليه أيضا حارسا العقارات الثلاثة التى ارتكبوا فيها جرائم السرقة.. وأمر اللواء محسن حفظى، مساعد الوزير لأمن الجيزة، باحالة المتهم للنيابة وجار البحث عن المتهمين الهاربين.