والد مروة الشربينى يطالب بإعدام قاتلها.. و«نجاد» يعتبر الحادث «مخططاً» ويصف ألمانيا ب«تاجر الرقيق»

طالب والد مروة الشربينى، بتوقيع عقوبة الإعدام على قاتل ابنته، رغم عدم تنفيذ عقوبة الإعدام فى ألمانيا، ودعا إلى تطبيق أقصى عقوبة ضد الشرطى الذى أطلق الرصاص على زوجها.
وقال على الشربينى، والد «شهيدة الحجاب»، فى حواره مع صحيفة «بيلد» الألمانية، إنه علم بنبأ مقتل ابنته عن طريق «أحد أصدقاء مروة»، مضيفاً أن «الحكومة الألمانية لم تنقل الخبر، وإنه لم يصدق خبر مصرعها إلا بعد تأكيد الحكومة المصرية وسفارة مصر فى برلين.
وأشار الشربينى، خلال الحوار الذى أجرى معه بمنزله فى الإسكندرية، إلى أنه «لا يمكنه تصديق أن ابنته قتلت لمجرد أنها ترتدى الحجاب».
تزامن ذلك مع مطالبة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، بمحاكمة قاضى محكمة دريسدن ورجال الشرطة الذين شهدوا جريمة القتل، موجها اللوم أمس الأول إلى الحكومة الألمانية بشأن مقتل مروة الشربينى، قائلا إن «القاضى والمحلفون والحكومة الألمانية كلهم مجرمون فى هذا الشأن ويجب (تحميلهم) المسؤولية، وأن الأمم المتحدة لابد أن تدين برلين وتفرض عليها عقوبات».
واتهم نجاد الغرب بازدواجية المعايير فيما يتعلق بحقوق الإنسان، فى إشارة إلى انتقادات الغرب المتكررة لسجل حقوق الإنسان فى إيران، منتقداً الرئيس الأمريكى باراك أوباما والقادة الأوروبيين والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، لعدم اتخاذهم مواقف من هذه القضية.
واعتبر الرئيس الإيرانى حادث مقتل مروة بأنه «كان مخططاً له سلفا»، وأن ألمانيا تتصرف ك«تاجر رقيق»، إذ إنها دعمت مصالح الصهاينة طوال 60 عاماً»، مشدداً على أنه «لن تنسى الشعوب هذه الفعلة لألمانيا بسهولة»، وقال: «نحن موجودون وكذلك الدول الأخرى وسنلاحق هذه القضية حتى تتم العدالة».
واستنكر نجاد رد فعل الدول الغربية تجاه الحادث، قائلاً: «حين يحصل حادث صغير فى دولة معادية لهم فإنهم يعتمدون قرارات، فى حين أنهم لا يحترمون الحد الأدنى من حقوق الناس فى دولهم»، وفقا لما نقله موقع إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الإنترنت وعدد من وسائل الإعلام. من جانبها، دعت صحيفة «دى تا جيستسايتونج» الألمانية، حكومة المستشارة أنجيلا ميركل إلى العمل على توفير مناخ اجتماعى يكون فيه الاحتجاج ضد الإهانات والعداءات العنصرية أمراً بديهياً.
وقالت الصحيفة، فى عددها أمس: «إن ردود الفعل المتباطئة إزاء حادث مقتل الشهيدة المصرية، من شأنها أن تضعف ثقة المسلمين فى ألمانيا بأنهم يمكنهم الاعتماد على مثل هذا التأييد الاجتماعى فى كفاحهم من أجل حقوقهم».
وأضافت: «إن السكوت على خلفيات مقتل مروة الشربينى أمر خطير، خاصة أنها لجأت إلى القضاء للدفاع عن نفسها إزاء ما تعرضت له من إهانات، رغم أن الكثيرين من المسلمين فى ألمانيا لا يسعون اليوم للدفاع عن أنفسهم قضائيا ضد التمييز العنصرى».
وأشارت الصحيفة إلى أن «مأساة» مقتل مروة الشربينى ب 18 طعنة، حسبما وصفتها الصحيفة أيقظت مشاعر الغضب لدى المسلمين تجاه العداء للإسلام المنتشر فى أوروبا.