ينظم صحفيو جريدة «الشعب»، المتوقفة عن الصدور منذ 9 سنوات، وقفة احتجاجية بالشموع أمام مجلس الشورى، مساء اليوم، تحت شعار «لنضىء معاً شمعة فى وجه الظلام»، فى تصعيد جديد لاعتصامهم، الذى دخل شهره الثانى بمقر نقابة الصحفيين. أصدر صحفيو الجريدة بياناً، أكدوا فيه استمرار اعتصامهم ضد ما سموه «التجاهل المتواصل» الذى يبديه صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، لقضيتهم ومطالبهم، التى تتمثل فى إلغاء قرار إغلاق الملف التأمينى للجريدة وجميع العاملين بها منذ عام 2000، ووقف التأمينات، وعدم تسوية رواتبهم المتجمدة منذ تسع سنوات دون أى زيادة، مشيرين إلى رفض السلطات المعنية تنفيذ 14 حكماً قضائياً بعودتها. وأدان البيان، الذى وزعه المعتصمون بمقر النقابة، عدم استطاعة الوفد الذى شكلته نقابة الصحفيين - ويضم عدداً من أعضاء هيئة مكتب المجلس - مقابلة صفوت الشريف لحل مشكلتهم. قال خالد يوسف، رئيس تحرير الموقع الإلكترونى للجريدة: «إن (الشعب) كانت من أقوى الصحف المعارضة فى مصر منذ 9 سنوات ماضية، إلا أن قرار تجميد الصحيفة، الصادر من لجنة شؤون الأحزاب كان سبباً فى إهدار كوادر صحفية جيدة»، مشيراً إلى أن الصحيفة كانت تضم كبار الصحفيين، ومنهم عادل حمودة وعبدالقادر شهيب، وغيرهما من الكفاءات اللامعة فى مجال الصحافة. وأوضح أنه بالرغم من أن الجريدة كانت توزع من 180 إلى 220 ألف نسخة أسبوعياً، فإنها أغلقت لأنها كانت تقف «شوكة» فى ظهر النظام، ولفت يوسف إلى أن الصحفيين العاملين بالجريدة، والبالغ عددهم 34 صحفياً مازالوا متمسكين بها رغم كل الظروف، ويطالبون بعودتها إلى الصدور، وأنهم سيصعدون الموقف إذا استمر الوضع على ما هو عليه. وأكدت مايسة حافظ، صحفية بقسم الفن بالصحيفة، أنها فقدت علاقتها بالمصادر بمرور الوقت، خاصة أن أغلبهم يبحثون عن الشهرة من خلال النشر، وبالتالى فإن الأزمة الحقيقية التى واجهها الصحفيون من وجهة نظرها، بالإضافة إلى فقدان مستحقاتهم المالية، كانت فى فقدان الصحفى علاقته بالمصادر التى بنتها الصحيفة بمرور الوقت. ولخص أحمد عزالدين، مدير تحرير بالجريدة، مطالب صحفيى الجريدة فى ثلاث نقاط هى: عودة الصحيفة للصدور - ممارسة الصحفيين عملهم - تسوية رواتبهم، مشيراً إلى أن الجريدة تجمدت بموجب قرار إدارى للجنة شؤون الأحزاب، فى حين صدر 14 حكماً قضائياً ببطلان هذا القرار وأحقية الصحيفة فى الصدور.