قيادي ب«الأعمال المصري القطري»: صفقة إخوانية سيئة لبيع البلد للدوحة

حذر قيادى بارز بمجلس الأعمال المصري القطري مما سماه مخططا إخوانيا لبيع مصر للقطريين، فى صفقة سيئة السمعة، للسيطرة على الاقتصاد المصري.
وقال المهندس داكر عبداللاه، مقرر لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، ل«المصرى اليوم»: كنت شاهد عيان مشاركا باجتماعات المجلس فى الدوحة، قبل عدة أيام، واكتشفت خلال متابعتى أن المجلس مجرد نافذة إخوانية لبيع مصر للقطريين، فأرسلت مذكرة بهذا المعنى إلى رئيس المجلس، الدكتور محرم هلال، ومما قلته فيها إن أعضاء المجلس مغيبون، ولا يعرفون ما يتم من اجتماعات خاصة لمجلس الإدارة فقط، وهذا ليس المتبع فى الكيانات الاقتصادية والمجالس المشتركة ويجعلهم مجرد سنيدة.
وحذر عبداللاه من أن ما يحدث ليس مجرد مساع لزيادة الاستثمارات المتكافئة بين مصر وقطر، بما يحفظ وضع مصر الإقليمى المتقدم ومكانة رجال أعمالها، لكنه استغلال قطرى للحالة الاقتصادية فى مصر بشكل مهين، وفق تعبيره.
مضيفاً: «هناك مخطط استدراج صغار رجال الأعمال المصريين، الآملين فى العمل بقطر، إلى عمليات السخرة والنصب وقلة القيمة، وهو ما شاهدته بعينى فى اجتماعات المجلس الأخيرة بالدوحة».
وتساءل فى المذكرة عن الثمن الذى سندفعه كمصريين مقابل تمكين القطريين من السيطرة على مقدرات البلاد، لأن هذه الدول لا تمنح أموالها لوجه الله، مشيراً إلى امتيازات ووضعيات خاصة للاستثمارات القطرية فى مشروع شرق التفريعة قد تحول المنطقة إلى دويلة قطرية على أرض مصرية.
ودعا عبداللاه إلى اجتماع موسع لأعضاء مجلس الإدارة لكشف ما تم من اتفاقات فى الخفاء، وإطلاع الرأى العام عليها وتقييمها مهنياً ووطنياً، متهماً ما سماه توجهات رسمية لدى الطرفين بتمكين القطريين من اختراق الاقتصاد الوطنى عبر شركاء مصريين وقياديين فى مجلس الأعمال ومستثمرين محسوبين على الإخوان، خاصة فى مجال استيراد الغاز، وإعادة تصديره، وشرق التفريعة والتنقيب عن الغاز، ومنحهم حق انتفاع للمشروع لمدة 45 عاماً، محذراً من أن هذا الدعم القطري موجه للإخوان فى الأساس ضمن محاولات إسرائيلية وقطرية وأمريكية، للسيطرة على إقليم قناة السويس.