أسدل، أمس، الستار على النزاع الجنائى الذى نشب بين العربان والرهبان فى أحداث دير «أبوفانا» فى 31 مايو 2008 بعد صراع دام نحو 13 شهراً، وأقر 14 من رهبان الدير مع كل من إبراهيم محمد مفتاح عيسى والد الشاب المسلم الذى لقى مصرعه فى الأحداث من عرب قصر هور، وصابر شواط شاهد الإثبات الوحيد فى القضية وسمير أبولؤلؤة أحد أطراف الصراع، الصلح والتراضى بعد تعديل أقوالهم فى القضية أمام المستشار أشرف عبدالباقى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالمنيا. وأقر الجميع على ما جاء فى محاضر الصلح التى تم توثيقها فى الشهر العقارى، فى 4 يوليو الجارى، لإنهاء النزاع الذى أدى إلى مصرع الشاب المسلم وإصابة 7 من الرهبان بسبب الصراع على أراضى أملاك الدولة. وقدم الطرفان الشكر والتقدير لفريق العمل بمباحث أمن الدولة لجهودهم خلال الأسابيع الماضية فى إنهاء النزاع وتقريب وجهات النظر. وأكد مجدى رسلان، محامى العربان، أن الجميع حضر أمام المحامى العام لنيابات جنوبالمنيا منذ الساعة العاشرة من مساء أمس الأول وحتى السادسة من صباح أمس لإقرار الصلح والتراضى والتشكيك فيما جاء بأقوالهم السابقة. وأعلن علاء حسانين، عضو لجنة المصالحات فى القضية، عن اعتزام الطرفين إقامة احتفالية صلح بجوار الدير خلال الأيام القليلة المقبلة يشارك فيها كل الأطراف من الجانبين وجميع القيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة. وحصلت «المصرى اليوم» على نص الإقرارات الثلاثة التى تم الاتفاق عليها وسجلت فى الشهر العقارى بين الجانبين لإنهاء النزاع الجنائى بين الرهبان والعربان، والمتهم فيه نحو 15 مواطناً بينهم 13 من المسلمين واثنان من الأقباط. تضمن الأول إقرار 9 من الرهبان بالتصالح فى القضية رقم 3128 لسنة 2008 إدارى مركز ملوى، وأكدوا أنه نظراً لظروف الحادث والمعركة بالليل والرؤية غير الواضحة ولإصابتنا بحالة إعياء وعدم تركيز اتهمنا أشخاصاً بارتكاب وقائع الخطف والاحتجاز والسرقة والشروع فى القتل والإصابات والإتلاف والحريق وحمل السلاح، ثم تبين لنا بعد أن قابلنا هؤلاء الناس عن قرب أننا لم نستطع تحديد هويتهم، ومش متأكدين إذا كانوا موجودين ولا لأ.. ولا توجد خلافات سابقة بيننا، وقيمة المسروقات والتلفيات مليون جنيه تقريباً، ونحن نقر بالتصالح مع جميع المتهمين فى المحضر رقم 3128 لسنة 2008 إدارى مركز ملوى وبالتنازل عن الدعوى المدنية وهذا إقرار دون إكراه ودون مقابل مادى، وتم التصديق على الإقرار بمحضر تصديق رقم 2619 لسنة 2009 مكتب التوثيق النموذجى بالمنيا. ووقع على الإقرار الثانى 14 من الرهبان بانضمام 5 آخرين للرهبان التسعة السابقين، وجاء فى الإقرار: «نقر نحن الموقعين على هذا أدناه بأننا لن نوجه أياً من الاتهامات بخصوص واقعات القضية رقم 3128 لسنة 2008 مركز ملوى ولا نتهم كلا من فرج عبدالرحمن على أبوناموشة وهارون عبدالتواب هارون وعيد عبدالحميد سليمان وهيبة أبوبكر علي وإبراهيم قاسم سالم وفرحان فوزي سالم وسعيد عبدالحميد سليمان وعبدالباسط سالم سليمان وصابر محسن محمد وراضى حامد وعوض عبدالحميد سليمان ولطفى إبراهيم معتوق وأحمد عبدالسلام سليمان وأبوقيله ناجى سالم وعبدالحكيم عبدالقادر هارون ومنصور عبدالرحمن على، كما نقر بالتصالح معهم والتنازل عن الدعوى المدنية قبلهم، ونقر أيضاً بالتصالح مع جميع المتهمين الواردة أسماؤهم فى ذات القضية والتنازل كذلك عن الدعوى المدنية المقامة قبلهم.. وهذا إقرار منا بذلك دون إكراه ودون مقابل مادى وذلك لتقديمه لجهات التحقيق. أما الإقرار الثالث فقد وقع عليه من الجانب الثانى إبراهيم محمد مفتاح عيسى والد الشاب المسلم والذى يدعى خليل «32 سنة» من عرب قصرهور والمتهم بقتله كل من رفعت وشقيقه إبراهيم فوزى عبده، وفيه أقر إبراهيم محمد مفتاح عيسى بأنه سمع ضرب نار كثيراً وعندما نظر وجد ابنه يخرج خارج المزرعة ليرى ماذا يحدث ووجدنا جراراً زراعياً متجه نحونا وعليه إناس يضربون النار نحونا فقتل ابنى ولبعد المسافة لم نستطع أن نحدد من الذى كان يطلق النار نحونا، كما أقر بالتنازل عن الدعوى المدنية موضوع القضية.