انتقد الإيطالى نيكولا ليجروتاليى مدافع يوفنتوس تحذيرات الاتحاد الدولى لكرة القدم للاعبى المنتخب البرازيلى على «شكرهم للرب» احتفالاً بفوزهم بكأس القارات، والتى استضافتها جنوب أفريقيا فى يونيو الماضى، وتحذيره اللاعبين من ممارسة أى طقوس دينية فى المستطيل الأخضر. وكان لاعبو السامبا وأعضاء الجهازين الفنى والإدارى للمنتخب البرازيلى التفوا فى دائرة كبيرة على أرضيه ملعب «ايليس بارك» فى جوهانسبرج بعد فوزهم على أمريكا 3/2 فى المباراة النهائية للبطولة، وجلسوا على ركبهم ثم توجهوا بالصلاة للرب شكرًا على فوزهم باللقب، مرتدين قمصانًا كتب عليها «أحب المسيح». وأثارت الحادثة حفيظة الاتحاد الدنماركى لكرة القدم، الذى تقدم باحتجاج على تصرف البرازيليين، مما دفع الاتحاد الدولى لكرة القدم لتحذير اللاعبين من إظهار أى طقوس دينية احتفالية فى المستطيل الأخضر، مطالبًا إياهم بالاحتفاظ بمشاعرهم وطقوسهم الدينية لأنفسهم. عن قرار «فيفا»، قال ليجروتاليى المعروف بالتزامه بالمسيحية فى تصريحات نشرتها صحيفة «توتوسبورت» الإيطالية الرياضية، «إذ كانت الصلاة للرب خطأ، فما هى الأنشطة المقبولة إذن، على الاتحاد الدولى أن يقلق من التصرفات الأكثر عنفًا، وأن يعطى الجميع فرصة شكر الرب وقتما شاء». كما انتقد مدافع يوفنتوس ردة فعل الاتحاد الدنماركى للبرازيليين، وقال: «شكر المصريون الله بحرية، دون أن يتدخل أحد فى تصرفاتهم أو يمنعهم من ذلك»، فى إشارة إلى سجود «الفراعنة» بعد هدف الفوز الذى سجله محمد حمص فى اللقاء الذى جمع مصر بإيطاليا فى الدور الأول لكأس القارات. ورغم حظر قوانين الاتحاد الدولى للعبة الترويج للشعارات السياسية والدينية والعرقية فى ملاعب كرة القدم، فإن «فيفا» لم يسبق له التعليق على ممارسة اللاعبين لطقوسهم الدينية من قبل.