فى وقت تضاءلت فيه آمال العثور على ناجين آخرين من حادث طائرة الخطوط الجوية اليمنية، التى تحطمت فى مياه المحيط الهندى قبالة سواحل جزر القمر، تحدثت أنباء فرنسية عن تمكن أبراج المراقبة من تحديد موقع الصندوقين الأسودين للطائرة، فى حين أكدت شركة الخطوط اليمنية أنها تطبق بشكل صارم المعايير الدولية على طائراتها، بعد انتقادات وجهت إليها للحالة الفنية للطائرة. وتواصل فرق الإنقاذ تمشيط المياه، بحثا عن المزيد من الحطام، إذ تم العثور، حتى الآن، على فتاة (14 عاما) ناجية بسترة الغرق من حادثة الطائرة «إيرباص إيه 310»، التى أقلعت من العاصمة اليمنية صنعاء، وعلى متنها 153 شخصا، قبل أن تسقط أثناء محاولتها الهبوط فى مورونى، عاصمة جزر القمر، نتيجة سوء الأحوال الجوية، وأعلنت الخطوط الجوية اليمنية أمس، أنها ستدفع 20 ألف يورو لأسر كل واحد من الضحايا كتعويض مبدئى. وصرح عبد الله مغنى، أمين عام وزارة النقل فى مورونى، بأنه بعد تعليق عمليات البحث خلال الليل «لم تعد هناك من الناحية العملية فرصة للعثور على المزيد من الناجين»، موضحا أن العديد من الجثث شوهدت فى المياه، إلا أن محاولات انتشالها باءت بالفشل بسبب ارتفاع الأمواج التى حالت دون نجاح عمال الإنقاذ.