لم تشهد البرازيل احتفالات كبيرة رغم فوز المنتخب الأول بلقب بطولة كأس القارات لكرة القدم، حيث لم تحتفل الجماهير أو وسائل الإعلام باللقب العالمى بشكل صاخب، كما فعل كاكا ورفاقه فى جنوب أفريقيا. واعترف الصحفى الشهير جوكا كفورى فى عموده الخاص بأن تحويل المنتخب البرازيلى تأخره أمام نظيره الأمريكى إلى الفوز 3/2 فى نهائى كأس القارات يعد إنجازا عظيما. وأوضح: «ولكن.. كن على حذر.. لم يحدث أن حقق الفريق الفائز بكأس القارات لقب كأس العالم فى العام التالى». ويبدو أن الجماهير تشعر بخوف كبير «من لعنة كأس القارات». وفى استطلاع للرأى أجرته صحيفة «أو جلوبو»، حذر 57٪ من القراء المشاركين فيه من أن الفريق البرازيلى لا يزال يحتاج إلى تطوير، فى حين يعتقد 25٪ أن الفريق لا يزال غير مستعد بعد لكأس العالم. واتفق 18٪ فقط على أن المنتخب البرازيلى ظهر بشكل رائع خلال كأس القارات بجنوب أفريقيا. ولم يكن هناك نشاط ملحوظ على شواطئ ريو دى جانيرو أو حانات ساو باولو، وانتقد العديد من وسائل الإعلام أداء نجوم السامبا خلال الشوط الأول ووصفه بأنه كان «تعتيما كاملا»، ولكن بصفة عامة، تمتع أغلب الناس بالأداء القوى. وقال موقع «جازيتا إيسبورتيفا» الإلكترونى: «لا يمكن لأحد أن يسقط البرازيل»، فيما كان العنوان الرئيسى لصحيفة «فولها دى ساو باولو» هو «نعم يمكننا». وأشار الصحفى باولو كويلهو إلى أن البرازيل لديها فريق قوى لا يزال رغم ذلك «بعيدا عن درجة الكمال»، فيما تحدثت صحيفة «أو جلوبو» عن «العودة التاريخية». ويرى البرازيليون أن النجوم الحقيقيين هم المهاجم لويس فابيانو، رغم وجود العديد من الأسماء اللامعة الأخرى، والمدرب كارلوس دونجا والقائد لوسيو، الذى يعيش أجواء ملتهبة مع ناديه بايرن ميونيخ الألمانى. ووفقا لجالفاو بوينو، المعلق بمحطة «جلوبو» التليفزيونية والنجم البرازيلى السابق فالكاو، كان لوسيو أفضل لاعب فى البطولة.