«القمح ليه بيجيلنا مسوس ومليان حشرات، لأن طلبات الشعب ما بتنتهيش والموارد محدودة».. بهذه الجملة دعت السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان، المواطنين إلى ضرورة التصدى لمشكلة الزيادة السكانية. وقالت الوزيرة، خلال افتتاح الملتقى الثالث لمتابعة قضايا الأسرة والسكان، والذى عقد فى الإسكندرية أمس، «نفسى يشعر المواطن بالخطر من الزيادة السكانية الحالية، وأشارت فى كلمتها فى المؤتمر – الذى حضره محافظو الإسكندرية والمنوفية والقليوبية والغربية ومطروح والدقهلية - إلى أن هناك دولاً إسلامية لجأت إلى القانون لمنع الزيادة السكانية ولم يعارضها أحد بحجة المخالفة لشرع الله سبحانه وتعالى مثل إيران. وقالت الوزيرة: «المشكلة إن الحكومة دلّعت المواطن المصرى»، متسائلة «كيف يشكو المواطن من عدم الحصول على وظيفة وعدم القدرة على إطعام أولاده، وأسرته تتعدى ال 16 ولداً؟». وأضافت «إن المجتمع المصرى يعيش مظاهر عدم الانتماء، خاصة بين الطبقة الفقيرة والكادحة» ، لافتة إلى أن هذه المظاهر تفرض على الحكومة التركيز على الفقراء، وتوفير خدمة مميزة لهم أهم من الخدمة التى تقدم للأغنياء أو أصحاب الطبقة المتوسطة. واعترفت الوزيرة بتأخر الحكومة فى تنفيذ أهداف الخطة التنفيذية للسكان، والتى كان من المقرر أن تكون فى 2017 - حسب تأكيدها - ولكن تم التأجيل الى عام 2035 أو 2040، بما يعنى أن التأخير وصل إلى 23 عاماً، داعية إلى ضرورة التركيز على حق الطفل فى التعليم من خلال خطط واقعية وعلمية، خاصة أننا لا نستطيع تنفيذ ذلك من خلال الثورات والمظاهرات لأن الحلول غير التقليدية هى الأمثل، مثل المدارس الحقلية ومدارس صديقة للفتيات.