اعتصم العشرات من حاجزى مشروع «بيتشو أمريكان سيتى» بالمعادى أمس أمام دار القضاء العالى، فى محاولة لمقابلة المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، بعد تجاهل البلاغات التى تقدموا بها ضد مسؤولى الشركة، بسبب تأخر تسليم المرحلتين الثانية والثالثة لسنوات، وعدم البدء فى بناء المرحلتين الرابعة والخامسة، على الرغم من سدادهم جميع الأقساط المقررة، فضلا عن عدم صدور تراخيص للعمارات التى تم بناؤها. ورفع المعتصمون لافتات تحمل شعار الشركة وكلمات «فى مشروع بيتشو سيتى المعادى شقى عمرى راح»، و»شركة تراست أخذوا فلوسنا وتركونا بلا مأوى». وقالوا ل»المصرى اليوم» إن هناك عددا كبيرا منهم تقدموا ببلاغات للنائب العام ضد مسؤولى الشركة منذ فترة طويلة، بعد أن تأكدوا من عدم بدء بناء المرحلة الرابعة بالكامل، بينما كان الموعد المحدد للتسليم خلال شهر نوفمبر الماضى، مشيرين إلى أن صاحب الشركة لم يكتف بذلك، ولكنه أعد حملة إعلانية فى الأجهزة الإعلامية المختلفة لتسويق وحدات المشروع بالكامل، على الرغم من أن هناك حاجزين فى المرحلة الأولى لم يتسلموا الوحدات بعد، وسدد عدد كبير منهم قيمة الوحدات - على حد قولهم. وأضافوا: «فوجئنا منذ 7 شهور تقريبا بأن الشركة ترفض تسلم الدفعة الأخيرة المحددة فى العقود المبرمة بينهم لأسباب غير معروفة وبتعنت شديد، وقمنا بإيداع المبالغ المحددة فى خزانة المحكمة باسم الشركة، فى انتظار التسليم الذى تأخر 6 شهور، وبعدها قمنا بزيارة الموقع المحدد للمرحلة، وفوجئنا للمرة الثانية بأن الشركة لم تبدأ من الأساس فى بناء المرحلة بأكملها، وأن العمارات لاتزال رمالا». وأكدوا أن بلاغاتهم للنائب العام والشكاوى التى تقدموا بها لمحافظة القاهرة لم تحظ بالاهتمام المطلوب، متسائلين عن أسباب تجاهل شكواهم وقضاياهم التى رفعوها ضد الشركة، مشيرين فى الوقت نفسه إلى أن الشك بدأ يساورهم وأن القضية لن تحل أبدا بعد أن ادعى صاحب الشركة أنه «مسنود» من شخصيات كبيرة.