دافع أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، عن الديمقراطية الإيرانية، منتقداً أنظمة عربية لم يتغير فيها الرئيس طوال ال 30 عاماً الماضية، مقابل تداول السلطة فى إيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979 بين 4 رؤساء. قالت صحيفة «الوطن» السورية إن تطرق الشيخ حمد للمسألة الإيرانية جاء خروجاً عن نص الكلمة المكتوبة التى كان يلقيها أمس الأول فى بلدية باريس، خلال الزيارة الرسمية التى قام بها لفرنسا على مدار 3 أيام، والتى التقى خلالها الرئيس نيكولا ساركوزى، وعدداً من المسؤولين الفرنسيين، بينهم رئيس الوزراء ورئيس مجلس الشيوخ وعمدة باريس. وأشاد أمير قطر ب«الديمقراطية الإيرانية»، التى عرفت 4 رؤساء منذ مجىء الثورة الإيرانية قبل 30 عاماً، مقارناً أحداث تلك الفترة فى كل من إيران والمنطقة العربية، قائلاً: «خلال هذه الفترة، لم يتغير الرئيس فى بعض الدول العربية، وبالتالى هذا يدل على أن إيران تمارس الديمقراطية». وقال الشيخ حمد الذى نفذ انقلاباً أبيض فى 27 يونيو 1995 على والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثان، الذى تولى بدوره الإمارة عام 1972 إن التوتر والاحتجاجات التى تشهدها إيران منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التى فاز فيها الرئيس أحمدى نجاد، هى مجرد «إرهاصات تحصل كما فى كل ديمقراطية، وهذا ما حصل بعد الثورة الفرنسية»، وذلك رداً منه على انتقادات عمدة باريس لما يجرى فى إيران. وقبل كلمة الشيخ حمد بدقائق معدودة، كان عمدة باريس برتراند دولانويه يشيد بنجاح قطر فى الجمع بين الانفتاح على المعاصرة والحفاظ على التقاليد، كما كان الرئيس ساركوزى قد أشاد أيضاً ب«المبادرات الدبلوماسية المشتركة التى قامت بها باريس والدوحة»، ضارباً المثل بعملية الإفراج عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطينى من السجون الليبية قبل عامين، وباتفاق الدوحة فى مايو 2008، الخاص بلبنان، وبالقمة الرباعية فى الإليزيه.