«الخطر على المنتخب من الكرات العرضية مشكلة لم نجد لها حلاً.. وبقاء حمص على دكة البدلاء كان أمراً لازماً»، بتلك الكلمات حاول حسن شحاتة، المدير الفنى لمنتخب مصر، الإجابة عن بعض التساؤلات حول أسباب هزيمة منتخبنا أمام المنتخب الأمريكى، وأضاف شحاتة فى مداخلة تليفونية لبرنامج «البيت بيتك»: «جلسنا أكثر من مرة مع اللاعبين لبحث مشكلة الضربات الثابتة التى تكون بمثابة ضربات جزاء، وربما يرجع ذلك لطبيعة أجسام ولياقة اللاعبين، وهو ما يؤثر علينا أيضاً فى عدم اكتمال الكرات فى الثلث الأخير من الملعب، وما حدث فى مباراة مصر وأمريكا جاء نتيجة الإجهاد من اللعب 3 مباريات فى 6 أيام وهو ما لم يعتد عليه اللاعبون، ففى الدورى يكون الفرق بين المباراة والأخرى لا يقل عن أسبوع، الأمر الذى أدى لتعدد الإصابات، ولكن نحمد الله على ما حدث فقد تكون خسارتنا للعودة إلى مصر قدراً اختاره الله لنا لنستعد جيداً لمباراة رواندا، فلو كنا مازلنا بجنوب أفريقيا لكان لزاماً علينا لعب مباراتين أخريين ثم رواندا الأمر الذى سيجعلنا أقل استعداداً للمباراة المهمة. وعن خطته فى عدم الدفع ب«حمص» فى مباراة أمريكا قال شحاتة: «فكرنا أن إيطاليا ممكن تغلب البرازيل، وكما رأيتم لعبنا فى مباراتى البرازيل وإيطاليا بطريقة دفاعية بحتة للحفاظ على مرمانا وهو ما حدث بشكل رائع، ففكرنا أن أمريكا ليست ضعيفة ولم نستهن بها كما ردد البعض فنحن نلعب للمكسب فقط، فلعبنا ب«فرود» زيادة، ومن خلال دراستنا للمنتخب الأمريكى علمنا أنه يلعب بمهاجم واحد هو رقم 17، بالإضافة إلى اللاعب رقم 10 فى منتصف الملعب، وهما الورقتان الرابحتان، فقلنا لماذا نلعب عليه بثلاثة لاعبين، واكتفينا بلاعب ارتكاز واحد واستغلال المحمدى فى اليمين، وشوقى وحسنى أساسيين فى المنتصف، وأضفت أحمد عبدالغنى وأحمد عيد عبدالملك بجوار أبوتريكة، ومع معرفة الجميع بإصابة زيدان وغيره من الموجودين على دكة البدلاء كان لابد أن أحتفظ بلاعب قوى حتى لا يستهين الخصم بالدكة، وحمص كان محور قوة البدلاء ولكن المفاجأة حدثت عندما تمت التغييرات الثلاثة بصورة إجبارية لتعدد الإصابات. على الجانب الآخر، ذكر شحاتة أن نفسية اللاعبين أصبحت أكثر هدوءاً بعد احترام مجهودهم واستقبالهم فى المطار بتلك الحفاوة من جانب السيد جمال مبارك وحسن صقر.