وصف نجيب محفوظ معرضه الأول بأنه تعبير بالفن عن الفن، أما كبيرة نقاد «نيويورك تايمز» فقالت عنه إن «صوره الملهمة والخلابة تظهر أن له عيناً كعيون آلهة الإغريق.. غالباً ما تحول أشكالا مصمتة إلى تكوينات مفعمة بالحيوية والألوان». وخصصت صحيفة «نيويورك تايمز» صفحة كاملة عنه بعنوان «رقصات منفردة لمصور مبدع». شريف سنبل المصور الفوتوغرافى يتذوق جيداً ما يرغب فى تصويره، وهذا ما تعكسه الصور التى ضمها أحدث كتبه: «دار الأوبرا المصرية 1988-2008». الكتاب يقع فى 200 صفحة من القطع الكبير ويتصدر غلافه «مشهد من باليه طقوس الربيع» لفرقة باليه أوبرا القاهرة. يضم الكتاب 14 فصلاً مصوراً ومتنوعاً عن فنون الأوبرا: الباليه، الموسيقى الكلاسيك، الموسيقى العربية، الرقص المسرحى الحديث، الفنون الشعبية، المسرح والمسرح الغنائى، الجاز والموسيقى الخفيفة. ويعد الكتاب تحقيقاً لرغبة مؤلفه فى إصدار كتاب يعبر بالصورة عن الفنون المصرية المختلفة، وهو يُمثل 20 سنة كاملة من عمر سنبل مرت بها أحداث عديدة. يذكره الكتاب بأول خطوات لفرقة رقص حديث فى مصر، وبالعبقرى يحيى الفخرانى فى عرض أوبريت ليلة من ألف ليلة، وبكرم مطاوع أثناء إخراج افتتاح دار الأوبرا، وبمقابلته مع محمد عبد الوهاب الذى لم يكن يستطيع أن يراه أمامه لضعف بصره وقام بتهديده بأنه سوف يشكوه لوزير الثقافة لو لم تعجبه صور شريف، وباقتراح دار المشتريات بإجراء مناقصة بين عازفى البيانو لاختيار من سيعزف الكونشرتو الأول للبيانو لتشايكوفسكى فى افتتاح الأوبرا. كتاب شريف سنبل الجديد نوعية لا تتوفر كثيراً فى سوق نشر الكتب فى مصر، يقول: «قلة كتب التصوير الفوتوغرافى ترجع للناشرين الذين يخشون المغامرة، كما أنهم لا يجيدون إنتاج كتب مصورة ويقدمون كتبا ضعيفة» ويضيف: «الكتب المصورة موضوعها الأساسى هو الصورة وليس الكلام وهذا نوع جديد من الثقافة مختلف، فالعالم كله يتجه للصورة والثقافة المرئية، فمثلاً بصحف العالم المتقدمة نجد الصورة الكبيرة تحتل صفحاتها الأولى، ومواقعها على الإنترنت يعرض فيها الحدث بالفيديو، فالعالم يعيش الآن ثقافة الصورة إلا فى مصر ما زلنا نعيش ثقافة الكلام». دار الآوبرا المصرية 1988-2000 المؤلف:شريف سنبل عدد الصفحات:199 صفحة الناشر:دار الآوبرا المصرية