عملاً بالقاعدة المصرية الشهيرة «مصائب قوم عند قوم فوائد» شهدت خدمات مكافحة القوارض وإبادة الحشرات المنزلية رواجاً خلال الأسبوع الماضى، منذ إعلان ليبيا عن حالات إصابة بمرض الطاعون، والتحذيرات التى أطلقتها منظمة الصحة العالمية من انتقال المرض عبر الحدود إلى مصر، حيث كثفت شركات مكافحة الحشرات إعلاناتها، وهو ما اعتبره إبراهيم الويشى، صاحب إحدى هذه الشركات، «رزق من عند ربنا» وقال: «الصيف بالنسبة لنا موسم، بس الإقبال زاد من ساعة ما أعلنوا عن ظهور الطاعون فى ليبيا، وبصراحة مش ملاحقين على طلبات تنظيف المنازل والحدائق أو تركيب مصائد عشوائية». الويشى أكد أن مؤسسة دبلوماسية ليبية تعاقدت معه مؤخراً لتعقيم المكان مرتين أسبوعياً، بعد أن كان ذلك يتم بواقع مرة شهرياً، مما يعكس حجم الذعر من المرض. رضا محمد، المسؤولة الإعلامية فى إحدى الشركات التى تعمل فى هذا المجال فى مصر، أكدت أن طلبات عملائها تركزت خلال الأسبوع الماضى على «الرش» لمكافحة الفئران والبراغيث. وقالت: «أغلب زبائنى من سكان المناطق الراقية وأغلبهم رؤساء محاكم ونيابات ورؤساء جامعات، وكلها إجراءات احترازية للوقاية، وسلوك يجب أن نتبعه ولا ننتظر وقوع الكوارث حتى ننتبه لمحاربتها». المهندس حامد عطية، مدير الإدارة العامة لمكافحة القوارض، أكد أن اتجاه المواطنين إلى مكافحة القوارض والحشرات تصرف إيجابى، ونصح غير القادرين على الاستعانة بشركات متخصصة، باستخدام «الطعمية» فهى أفضل طعم لاصطياد الفئران. وقال: «مسؤوليتنا تقف عند مكافحة القوارض فى الزراعات، وتعاملنا مع الأهالى يقتصر على التوعية والتوجيه فقط». عطية أكد أن تصريحات د. سامى البساطى، رئيس الجمعية المصرية لعلم الحيوان، ل«المصرى اليوم» حول أعداد الفئران غير منطقية وغير مقبولة. وتساءل: «منين قدر يحسب أعدادها بهذا الدقة؟». وأضاف: «مع احترامى له فإنه لا يوجد من يستطيع تحديد أعداد الفئران ولو بشكل تقديرى.