أكدت ناهد نصر الله أن «إبراهيم الأبيض» أول فيلم دموى تصمم ملابسه، وقالت: عندما قرأت السيناريو أول مرة كنت مرعوبة، ولكن عندما قرأته مرة أخرى بتركيز شديد، وجدت أن أساس قصته ليس استعراض العنف، وشخصياته إنسانية جدا، ومشاعرها تخرج فى أى وقت حتى لو كان فى أوقات العنف، وكانت الصعوبة فى تصميم ملابس لشخصيات لا هى واقعية ولا أسطورية، وعشت جدلا بداخلى حول شكل ملابسها، وأكثر الشخصيات التى عذبتنى هى «حورية» لأننى كنت أحيانا أنجذب إلى الشخصيات الحقيقية فى الأحياء العشوائية، وبذلك سأفقد الجانب الأسطورى لها، ولكننى اكتشفت أن واقعيتها ليست مصدر قوتها، بل المشاعر أهم، واحترت فى شكلها خاصة فى مرحلتها الأولى لأن شكلها فى هذه المرحلة لابد أن يعطى أكثر من إحساس، فهى فتاة جريئة ولديها قدرة على الاقتحام. خوف ناهد من الدماء جعلها ترفض التواجد فى البلاتوه أثناء التصوير، لكن بعد فترة قصيرة نجحت فى التأقلم مع مشاهد الدم. وقالت: قبل تصوير الفيلم أحضر لى مروان عددا من الأفلام الأجنبية العنيفة والدموية حتى أتفاعل معها، لكننى كنت أبكى أثناء مشاهدتها، وقمت بعمل بحث كبير حتى أتعرف على هذه البيئة وشكل ملابسها، وقد وصلت لشكل ملابس «زرزور» بسهولة، وما رسمته هو ما تم عرضه لأن الشخصيات السلطوية الشريرة موجودة، وملابسها ليست صعبة، والأصعب رسم شخصية غير موجودة فى الواقع.