سيادة الرئيس/ محمد حسنى مبارك.. ارتبك الفكر واهتز القلم حزناً على فِراق حفيدكم الطفل ذى الاثنى عشر ربيعاً «محمد علاء حسنى مبارك».. فمصر فى حداد على فقدان «أعز» الأحفاد.. فكم من أزمات انحزتم سيادتكم فيها إلى جانب المواطن البسيط فى الداخل والخارج، فليس أدل على ذلك وفى ظل الأزمة العالمية الطاحنة التى قضت على الأخضر واليابس فى دول كثيرة أن تصر سيادتكم على رفع العلاوة الاجتماعية من 5 إلى 10٪ حرصاً من سيادتكم على مساندة البسطاء والفقراء من هذا الشعب.. كم من المرات جنبتم مصر ويلات الحروب لأن الحروب - لمن لا يعرفها - تعنى الموت والخراب.. ثم تسامحكم الديمقراطى مع الصحفى إبراهيم عيسى لكى لا يقال إن الرئيس خصم لمواطن مصرى!! كم ضحيتم سيادتكم بالغالى والرخيص من أجل الناس.. فالألم والمصيبة أكبر من أى رثاء، فسيادتكم أخ وأب وجد لثمانين مليون مصرى هم جميعاً أبناؤك وأحفادك وإخوتك يا سيادة الرئيس. وللسيدة الفاضلة دمثة الخلق والمشاعر أقول: لن تفى أى كلمات بالتعبير عن الحزن والحسرة والألم فى فقيد سيادتكم زهرة أطفال مصر وكما عودتنا سيادتك بالإنحياز للبسطاء والفقراء والأطفال بمشروعات خيرية لا حصر لها مثل مستشفى السرطان، الذى يعد أكبر صرح طبى مجانى فى مصر والشرق الأوسط، والقراءة للجميع، ومكتبات مبارك، ومساندة أطفال غزة نظراً لرئاسة سيادتكم للصليب الأحمر، وتطوير المناطق العشوائية وآخرها زينهم، والدور الفعال فى كارثة الدويقة، وبناء المدارس.. ألهمك الله الصبر والسلوان. أما لوالدى الفقيد السيد علاء مبارك والسيدة حرمه فمهما قلنا وبكينا لفقدان نجلكما العزيز الغالى علينا جميعاً، فلا راد لقضاء الله وقدره.. ولكنه وديعة كانت طرفكما واستعادها الله سبحانه.. جعله الله هاديكما إلى الجنة.. والبقاء لله ولا حول ولا قوة إلا بالله. المواطن المصرى محمد حسن جلال - دمياط