لا توجد علاقة وثيقة بين الاثنين إلا الإبهار والنجاح والانتصار.. فى كل القضايا المرئية والمكتوبة، فهما وجهان لعملة واحدة وهى النجاح والفلاح الصحفى والإعلامى المكتوب والمرئى بحس قلمى وسمعى وبصرى لهموم المصرى والعربى أينما وجد فى كل وقت وحين، لأنهما حسبوها صح وأتقنوها صح، فالوصول إلى القمة وعقل وبصر القارئ المشاهد سهل، ولكن الحفاظ عليهما فى عصرنا ربما يكون صعبًا إن لم يكن مستحيلًا، فاحتفل برنامج «القاهرة اليوم» بمرور 10 أعوام على إطلالته علينا بمذيع لامع وهو عمرو أديب، الذى تخطى 30 ألف ساعة مباشرة، وكذلك أكثر من 10 آلاف ضيف، بالإضافة إلى شركاء معه فى هذا النجاح من مذيعين ومقدمين وإداريين. فكم من قضايا فجرت على يد هذا البرنامج، مصرية وقومية، وتجلت قمة الوطنية المصرية والعربية فى أن يسهم هذا البرنامج فى تجميع تبرعات مصرية عربية لشراء 25 عربة إسعاف مجهزة وإرسالها لغزة أثناء الغزو الإسرائيلى عليها! وذهابهم إلى هناك بأنفسهم غير عابئين بالمخاطر أو الموت الذى كان يمكن أن يواجههم هناك مثلما حدث لأهل غزة، فليس بغريب أن يفوز عمرو أديب، مقدم برامج توك شو لهذا العام! ثانياً: نعود إلى أسد الصحافة المصرية والعربية المستقلة والحكومية، فلقد ارتبك الفكر واهتز القلم فهربت المعانى فأصبحت أعانى، لأننى لم أصل إلى كلمات تفيد المدح أو الثناء، فربما الجريدة لا تحتاج من محبيها وقرائها وصحفييها أقوالًا بل دائماً أفعالًا، فليس أدل من ذلك أن تحصل «المصرى اليوم» على المرتبة الأولى ب22٪ لاستفتاء قناة روتانا هذا العام، ثم تلتها الأهرام والأخبار والدستور، وكذلك البديل الغائبة عن الساحة الآن! فنود أن نهنئها بمرور 5 أعوام من النجاح، بل التفوق والازدهار الصحفى، لما لها من خبطات صحفية ومواقف قومية ونقد بناء دون تجريح أو إيذاء، لأن ذلك هو شعار المصرى وكذلك «المصرى اليوم»، فليس أدل من ذلك أن يحصل رئيس تحريرها الأستاذ مجدى الجلاد، على واحد من أكثر الشخصيات المؤثرة، ليس فقط فى مصر ولكن فى العالم العربى بمقالاته الموضوعية والحسية، التى تصل إلى حد اللذوعة أحيانًا، ولكن النقد المفيد البناء الذى لا يخشى فى الحق لومة لائم، فليس أدل من ذلك أن اختير هو من بين سبعة صحفيين من العالم فقط للقاء باراك حسين أوباما، وذلك إنما يدل على ثقل ومكانة «المصرى اليوم» العالمية أيضاً، ولكن يجب ألا نغفل دور الراحل العظيم الخلوق الأستاذ مجدى مهنا، رحمة الله عليه، بما قدمه لنا من مقالات وأعمال خيرة جعلها الله فى ميزان حسناته، ويجب ألا نغفل نحن كدمايطة حق «المصرى اليوم» علينا فى قضايانا وهمومنا ومشاكل فجرها وتابعها واستطاع أن يحل الكثير منها مثل: «أجريوم- الصيادين الغلابة الذين نود عودتهم سالمين- هبوط نادى دمياط الذى أصبح ترسو» وغيرها، وأخيراً وليس بآخر، يجب ألا ننكر جهد وحسن اختيار مهندس بريد «المصرى اليوم» الأستاذ حاتم فودة. وأخيراً يجب تهنئة جريدة «المصرى اليوم» فى عيدها الخامس، فهو مناسبة فيها «السكوت ممنوع»! محمد حسن جلال- دمياط