قالت التحقيقات التي أجراها أحمد حلمي، وكيل أول نيابة الحوادث بالجيزة، إن مسجل خطر وراء مقتل المعارض السوري، زهير محمد، 68 عامًا، في منطقة الهضبة بالهرم، التابعة لمحافظة الجيزة. وتبين من التحقيقات أن المتهم سبق اتهامه في ما يقرب من 15 قضية متنوعة، وأنه ارتكب الجريمة في وقت لا يتعدى 15 دقيقة، فيما رجحت التحريات أن يكون دافع الجريمة إما السرقة أو أنه تم استئجار المتهم ليقوم بقتل الضحية. وأفادت التحريات أن القتيل حضر إلى القاهرة قبل الحادث ب 4 أشهر، وأنه حضر عدة مؤتمرات عقدها سوريون معارضون لنظام بشار الأسد، فيما يُجرى البحث عن المتهم الذي يقطن محافظة الغربية. واستمع أسامة حنفي، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، إلى أقوال نجل القتيل، والذي قدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأقر في أقواله إنه أرسل مبلغًا ماليًا إلى والده ليساعده على نفقات المعيشة بالقاهرة. وقال إن علاقات والده في القاهرة لم تتعد السوريين، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة. كان اللواء محمود فاروق، مدير إدارة البحث الجنائي بالجيزة، تلقت إخطارًا من العميد جمعة توفيق، رئيس قطاع مباحث غرب، أفاد فيه العثور على جثة المعارض السوري «زهير محمد». وقالت التحريات والمعاينة المبدئية إن القتيل يعيش بمفرده، وأن الجاني تمكن من دخول شقة القتيل بطريقة طبيعية ومشروعة، ثم هاجم المجني عليه وسدد له عدة طعنات ولم يتمكن القتيل من مقاومته. وأكدت التحريات أن المتهم استولى على جهاز «لاب توب»، ومبلغ مالي لم يتم تحديده، واستعان رجال المباحث برسام جنائي بعدما توصلوا إلى شاهد عيان أدلى بأوصاف شاب في العقد الثالث من العمر، وتم تحديد ملامح المتهم، وبالبحث عنه في المشتبه فيهم تبين أنه مسجل خطر، مُقيم بمحافظة الغربية، فتم استصدار إذن من النيابة العامة لضبطه، بالتنسيق مع الأمن العام، لكنه تمكن من الهرب بعد علمه بوصول رجال المباحث.