نجحت «المصرى اليوم» فى اقتحام المبنى السكنى لطلاب الجامعة الأمريكية المحتجزين إثر إصابة 7 من زملائهم بأنفلونزا الخنازير، ورصدت تفاصيل حياتهم داخل الحجر الصحى. الصورة داخل المبنى الذى يقيم فيه الطلبة، ليست قاتمة بالشكل الذى يظنه البعض، فقد تخلى الطلبة عن الأقنعة الواقية، وتراجع إحساسهم بالقلق وبدأوا يتفننون فى ابتكار وسائل لتمضية الوقت الممل داخل الحجر الصحى، بعضهم يقضى ساعات طويلة بين لعب الرجبى والجيم، وآخرون انهمكوا فى ممارسة الألعاب على الكمبيوتر ومشاهدة الأفلام وتصفح الإنترنت، بل إنهم أقاموا حفلاً راقصاً فى الطابق الأرضى مساء الأربعاء الماضى. وسيلة الاتصال بين الطلبة وإدارة المسكن تقتصر على البريد الإلكترونى، وحصلت «المصرى اليوم» على بعض هذه الرسائل، ومنها مواعيد توزيع الوجبات الثلاث، وأخرى تعرض مطالب الطلاب التى ردت عليها الإدارة بالموافقة، وأطرفها توزيع الشيكولاتة والشيبسى والفواكه مجاناً. ونظراً للنقص فى عدد العمال داخل المسكن، فإن رجال الأمن يشاركون فى تنظيف الحمامات، فيما تتوافر المنظفات بكميات كبيرة لتنظيف المتعلقات الشخصية، ويستبدل الطلبة ملاءات الأسرة والمناشف يومياً بعد الظهر فى الطابق الأرضى. يقول بروك كون، طالب أمريكى يدرس العلاقات الدولية، إن رفيقيه فى الغرفة ارتفعت درجة حرارتهما ليلة الأربعاء، وتراوحت بين 38 و38.5 درجة، ولم يتم أخذ عينات منهما لتحليلها، لكنهما انتقلا إلى غرفة جديدة واكتفت الطبيبة بإعطائهما مخفضات الحرارة. وأكد «كون» أن الوضع فى المسكن يتحسن، وأبدى اندهاشه من أن العقاقير التى يستخدمونها جاءت من وزارة الصحة المصرية، وهى - على حد تعبيره - «إشارة طيبة مع الوضع فى الاعتبار أن هذه العقاقير باهظة الثمن». وأكدت مها القاضى، طالبة دراسات الشرق الأوسط، أن أغلب الطلبة تخلوا عن استخدام الأقنعة الواقية، وأن حالة القلق اختفت.