صفقة «دودو» تفتح النار على مانشستر يونايتد فى البرازيل

اتهم البرازيلى كارلوس ألبرتو باريرا المدير الفنى الحالى لفريق فلومينزى البرازيلى والأسبق لمنتخب «السامبا» نادى مانشستر يونايتد الإنجليزى بسرقة المواهب البرازيلية الصغيرة، مما يهدد مسيرة كرة القدم فى بلاده مستقبلا.
 وهاجم باريرا مسؤولى مانشستر يونايتد، واتهمهم باصطياد أى موهبة شابة تظهر فى الملاعب البرازيلية سواء كان بطريقة مشروعة أو غير مشروعة، حتى قبل أن يرتدى قميص أى فريق برازيلى، خصوصا بعد تعاقد مانشستر مؤخرا مع المدافع البرازيلى «دودو» لاعب كورينثيانز البالغ من العمر 17 عاما، على الرغم من عدم مشاركته حتى الآن فى أى مباراة رسمية بقميص كورينثيانز.
 وقال باريرا فى تصريحات نقلتها صحيفة «نيوز أوف ذا ورلد» الإنجليزية: من المشين فى حق جميع البرازيليين السماح لمانشستر يونايتد بسرقة نجومنا، لمجرد أنه يمتلك أموالا كثيرة وأرى أنه فى الفترة الأخيرة ساهمت الثروة المادية للأندية الكبيرة بأوروبا فى تفريغ البرازيل من معظم نجومها، وهو ما يعد مشكلة خطيرة لنا، حتى ان بعض الأندية فى البرازيل لم تعد قادرة على مواجهة الرغبة الملحة للاعبيها فى الرحيل لسعيهم وراء المادة التى يمكنهم جنيها فى بلدان أخرى.
 وطالب باريرا بضرورة تغيير القوانين بألا يسمح برحيل اللاعبين من بلدانهم قبل سن 20 أو 21 عاما، وأضاف: يجب أن يحصل هؤلاء اللاعبون على فرصة للمشاركة مع أنديتهم فى البرازيل لإكسابهم الخبرة قبل السفر للاحتراف فى أوروبا.
كان دودو قد تم اختياره كأفضل مدافع شاب فى البرازيل عن الموسم المنقضى، ويمتلك حقوق بيعه نادى كورينثيانز مناصفة مع إحدى الشركات الاستثمارية لإدارة كرة القدم فى البرازيل، والتى يرتبط معها مانشستر يونايتد بعقد يقضى أن تعرض الشركة على النادى الإنجليزى 120 لاعبا من صغار السن سنويا للاختيار بينهم ويكون له الأولوية فى التعاقد مع أى لاعب، ويتدرب هؤلاء اللاعبون فى أكاديمية ساوباولو لكرة القدم ، ونجحت الشركة قبل موسمين فى بيع التوأم رفائيل وفابيو، اللذين بدآ فى المشاركة مع الفريق الأول لمانشستر.
وتعانى البرازيل خلال الفترة الماضية من ظاهرة «الهجرة الجماعية» للاعبى كرة القدم إلى الدوريات الأوروبية، مما حرم الدورى البرازيلى من وجود النجوم، وأفقده بريقه السابق والذى كان يساهم فى صرف نظر السكان عن المشاكل المحيطة بالمجتمع مثل الفقر وانتشار الجريمة والبطالة.
 وأضاف باريرا: يجب على الاتحاد الدولى لكرة القدم القيام بواجبه لإنقاذ كرة القدم، ووضع قواعد لخروج اللاعبين للاحتراف، خصوصا أن معظم اللاعبين أصبحوا ملكا للوكلاء، عكس الماضى القريب عندما كانت الأندية هى التى تتحكم فى اللاعبين.
يذكر أن الفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم يحارب من أجل إصدار قانون لمنع انتقال اللاعبين الشباب إلى الأندية الكبرى فى أوروبا سعيا وراء المال، وأنتقد سياسة الفرنسى ارسين فينجر مدرب أرسنال الإنجليزى بالتعاقد مع اللاعبين الشباب، أقل من 20 عاما وإغرائهم بالمال لترك بلادهم.