«القاهرة» تحسم خلافها مع «الثقافة» وتحوّل كوبرى أبوالعلا إلى متحف مفتوح

الأزمة التى أثيرت فى مجلس الشعب قبل أسابيع، والاتهامات المتبادلة بين محافظة القاهرة ووزارة الثقافة، بسبب عدم استخدام كوبرى أبوالعلا وإهماله، وبعد سنوات على تفكيكه وتشوينه، بدأت محافظة القاهرة فى التحرك الإيجابى وأعلنت عن مسابقة بين المكاتب الاستشارية والمتخصصة على مستوى العالم، لتصميم أفضل تخطيط للكوبرى وتحديد الموقع الملائم لتنفيذه.
المسابقة التى طرحتها محافظة القاهرة فاز فيها نموذج أعدته شركة عربية من بين 13 مشروعاً، حيث تم اختيار أفضل ثلاثة أعمال من بين هذه المشروعات، راعت جميعها إعادة تركيب الكوبرى لأداء وظيفة حضارية وثقافية، وعُرضت الأعمال الثلاثة المرشحة على لجنة تحكيم متخصصة من أساتذة هندسة القاهرة، ووقع اختيار اللجنة على الشركة العربية لتنفيذ تصورها، خاصة أنها لها فروع فى 6 دول عربية من بينها مصر.
المشروع الذى قدمته الشركة يعتمد على إعادة تركيب الجسر موازياً للنيل على بعد 15 متراً من ضفته أمام مبنى التجارة العالمى، حيث يمتاز الموقع بوجود تجويف طبيعى لا يؤثر على حركة مجرى النيل، خاصة أنه لن يلجأ إلى الردم فى النهر، وبعد تركيب الكوبرى يتم تحويله إلى جسر للفنون، بحيث يبدو متحفاً مفتوحاً تمارس عليه جميع الأنشطة الثقافية والفنية والسياحية والمعارض،
وينتهى ببلورة تضم 600 مقعد، ويكون النيل خلفية للعرض المقام عليه، على أن يتم استغلال الجزء الخارجى كمنطقة سياحية تضم بازارات ومطاعم وكافيهات. وأعلن د.عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، أنه سيعقد مؤتمراً يشرح خلاله جميع التفاصيل، بحضور عدد من المتخصصين فى مجالات الثقافة والفن والمعارض والتخطيط العمرانى والتنسيق الحضارى.