مايكل فارس في سرية تامة، وتكتم شديد تجري اجراءات بيع كوبري أبو العلا الاثري لتجار الخردة. والذي تم تفكيكه عام 1998ورغم التصريحات التي اطلقها وزير الثقافة منذ 11 عاماً مضت بتحويل الكوبري إلي متحف ومرسم وملتقي للادباء بعد اعادة ترميمه وتركيبه باعتباره اثراً معمارياً. وفي مواجهة تلك الاجراءات السرية تقدم شرين فؤاد نائب الحزب الوطني بطلب احاطة عاجل إلي رئيس مجلس الوزراء ووزراء الاسكان والثقافة والتنمية المحلية فجر من خلاله مشكلة الكوبري واهماله وتركه لعمليات النهب والسطو والسرقة بعد أن تم الاستيلاء علي اجزاء كبيرة وبيعها إلي تجار الخردة. وكشف النائب من خلال بيانه عن اهدار اربعة ملايين جنيه قيمة تفكيك الكوبري بعد أن تحول إلي كومة من الخردة الملقاة اسفل كوبري روض الفرج، وأشار النائب في بيانه إلي أن وزير الإسكان السابق محمد ابراهيم سليمان سبق وطالب الرئيس مبارك بأن يتولي الوزير بنفسه تصميم الرسومات وتنفيذ مشروع اعادة بناء كوبري أبوالعلا، وفي مرحلة لاحقه ادخلت وزارة الإسكان بعض التعديلات علي روسومات وزير الإسكان، إلا ان المشروع توقف فجأة عن العمل، ولم يتحقق الحلم بتحويله إلي مرسم مفتوح وملتقي للأدباء كما تمني وزير الثقافة. وفجر النائب عدة تساؤلات في بيانه وجهها إلي محافظة القاهرة، والتي سبق لهاواعلنت عن مسابقة لإعادة تصميم الكوبري، لافتاً إلي توافر عدة تصميمات جاهزة للتنفيذ كما تساءل عن كيفية تفكيك الكوبري دون وضع خطة مسبقة وإعداد الدراسات اللازمة لإعادة بنائه وتركيبه، وطالب في نهاية بيانه بضرورة اعادة وبناء تركيب الكوبري حرصاً علي قيمته الفنية والمعمارية وخوفاً من تلف هيكله الحديدي المفكك . جدير بالذكر أن كوبري أبو العلا تم بناؤه عام 1908 في عهد الخديو عباس حلمي والذي شيدته مجموعة فيف ليل الفرنسية، وليس جوستاف افيل مصمم برج ايفل الفرنسي وتم تشييده من الصلب ليربط بين حي الزمالك الراقي وحي بولاق أبو العلا بشعبيته الساحرة، واكتسب الكوبري اسمه من الشيخ أبوالعلا الذي لا يزال ضريحه ومسجده موجودًا إلي الآن والذي يعد من أهم المزارات الدينية والتاريخية. ورغم تفكيك الكوبري وتشوينه أمام مركز التجارة العالمي إلا أنه نتيجة للأهمال تمت سرقة أجزاء منه وبيعها لتجار الخردة ليتحول كوبري ابو العلا أو كما كان يطلق عليه ملتقي العشاق إلي كومة من الخردة.