اعترفت قيادات إخوانية بأن القوة التصويتية والضربة القاضية ل«جماعة الإخوان المسلمين» حسمت الصراع على مقعد نقيب المحامين لصالح حمدى خليفة، وأكدوا أن عاشور الذى خسر المعركة أمام خليفة كان خصماً للجماعة لصالح الحزب الوطنى، وأن هذا هو السبب الحقيقى لتكتل الإخوان ضده. ووصف الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، فوز حمدى خليفة بأنه الأنسب. قائلاً أعتقد أن جموع المحامين اختاروا الشخص الأنسب والأفضل بين عاشور «رجل الحزب الوطنى» وخليفة، موضحاً أن ارتباط سامح عاشور بالحزب الوطنى هو سبب خسارته وتكاتف الجميع ضده. وعن القوة التصويتية للجماعة والقول إنها حسمت المنافسة لصالح خليفة، يقول المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد، النائب الإخوانى: مافيهاش جدال.. فالإخوان الذين عانوا تصرفات عاشور خلال الأعوام الماضية التى تمثلت فى حربه ضد الجماعة بتعليمات من الوطنى، ردوا عليه بقوة تصويتية هائلة فى الانتخابات. وأضاف: عاشور ألقى بنفسه فى أحضان الوطنى ولم يعر مصالح المحامين ونقابتهم أى اهتمام، ضارباً بكل مبادئ المهنة وأصولها عرض الحائط فى اتجاه مصالح خاصة أدت فى النهاية إلى رسوبه وضياع مقعد النقيب منه. وتابع: لا يمكن أن يوجد نقيب على رأس المحامين يكون شغله الشاغل فقط هو إقصاء الإخوان ومحاولة إزاحتهم عن أى عمل اجتماعى أو سياسى داخل النقابة. وتساءل الحسينى: كيف لعاشور أن ينجح بعد تجاوزاته التى تعدت وفاقت الحدود، خصوصاً تنفيذه المخططات الأمنية وتسليم النقابة للسلطة والقضاء على الأنشطة!. وقال النائب الإخوانى: إن رسوب عاشور كان هدفاً لدى أغلب المحامين، سواء إخوان أو غيرهم، نظراً لاستيائهم من أسلوب وطريقة إدارة النقابة من جانب عاشور - على حد تعبيره، وأنهى الحسينى حديثه قائلاً: إن للإخوان المسلمين قوة تصويتية لا يستهان بها يمكن أن تحسم أى انتخابات.