فى تجربة ودية مفيدة، حقق المنتخب الوطنى الأول فوزاً مهماً على نظيره العُمانى بهدف نظيف سجله محمد أبوتريكة فى الدقيقة 49 من عمر اللقاء ليعطى شيئاً من الطمأنينة للجماهير المصرية قبل اللقاء المهم مع الجزائر الأسبوع المقبل ضمن تصفيات كأس العالم 2010. وحاول حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، تجربة أكبر عدد من اللاعبين خلال المباراة للوقوف على مستواهم قبل إعلان القائمة النهائية المشاركة فى لقاء الجزائر، واعتمد المنتخب فى البداية على الهجمات المرتدة، وهو ما قابله المنتخب العُمانى بتأمين دفاعى فى الشوط الأول وسيطرة على وسط الملعب، إلا أن خبرة لاعبى المنتخب حسمت اللقاء فى الشوط الثانى بهدف أبوتريكة. بدأ الشوط الأول بسيطرة عُمانية على وسط الملعب بفضل تحركات الثنائى فوزى بشير وأحمد حديد ومن خلفهما أحمد كانو لاعب الوسط المدافع، الذى استهل هجمات منتخب بلاده فى الدقيقة الثامنة بتسديدة صاروخية تصدى لها عصام الحضرى ببراعة. وبادل المنتخب الوطنى نظيره العُمانى الهجمات إلا أن معظمها تكسر على حدود منطقة الجزاء لاعتماد حسن شحاتة على الهجمات المرتدة، ولعب شحاتة بطريقة 5-3-1-1 عن طريق الدفع بعمرو زكى وحيداً فى الهجوم ومن خلفه محمد زيدان. وكثف المنتخب العُمانى من ضغطه على المنتخب الوطنى عن طريق الجبهة اليسرى، وضغط كل من عماد الحويسنى وفوزى بشير على الثنائى وائل جمعة وأحمد المحمدى، وفى الدقيقة 16 أطلق حسن المظفر المدافع الأيسر تسديدة صاروخية كان لها الحضرى بالمرصاد. ووضح من خلال الضغط العُمانى غياب الترابط بين خط الوسط الذى يضم الثلاثى حسنى عبدربه وعبدالعزيز توفيق ومحمد أبوتريكة، فضلاً عن غياب التفاهم بين عمرو زكى ومحمد زيدان، مما منح السيطرة للفريق العُمانى على معظم فترات الشوط الأول، وفى الدقيقة 28 ينقذ الحضرى هدفاً محققاً بعد تصديه لكرة الخطير عماد الحويسنى الذى حول عرضية مظفر من الجهة اليسرى، وتوالت الهجمات من الجانب الأيسر للمنتخب العُمانى، وفشل أحمد المحمدى فى إيقاف خطورة فوزى بشير وحسن مظفر. وفى الدقائق الخمس الأخيرة أجرى حسن شحاتة تغييراً تكتيكياً بتقدم زيدان كرأس حربة صريح مع عمرو زكى، واستمرت الهجمات دون خطورة حقيقية على مرمى على الحبسى حارس عُمان لينتهى الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف. وتغير الحال مع بداية الشوط الثانى بعد النشاط الملحوظ لوسط المنتخب الوطنى، عن طريق حسنى عبدربه وأبوتريكة وسيد معوض من الجانب الأيسر، فضلاً عن تراجع مستوى المنتخب العُمانى وتأثره بخروج مهاجمه الخطير عماد الحويسنى قبل بداية الشوط الثانى. ومن هجمة منظمة لعب سيد معوض كرة عرضية قابلها أبوتريكة بوجه القدم على يمين الحارس على الحبسى محرزاً هدفاً لمصر بعد أربعة دقائق من بداية الشوط الثانى. وتلقى المنتخب الوطنى صدمة قوية بعد إصابة عمرو زكى مهاجم الفريق إثر اصطدامه بأحمد عيد عبدالملك البديل أثناء الاحتفال بهدف أبوتريكة ليخرج والدماء تغطى وجهه ويدفع حسن شحاتة بأحمد خيرى لاعب الوسط بدلاً منه خوفاً من تفاقم الإصابة. ووضح تأثر المنتخب العُمانى بانخفاض مستوى كل من فوزى بشير واحمد حديد وأحمد كانو، وبسط المنتخب الوطنى سيطرته على اللقاء بعد الربط بين أبوتريكة وحسنى عبدربه، ومحمد زيدان المهاجم الوحيد بعد خروج زكى. وفى الدقيقة 7 ينال حسنى عبدربه إنذاراً بسبب العصبية الزائدة قبل أن يقوم حسن شحاتة بسحب محمد أبوتريكة ويدفع بأحمد عيد عبدالملك بدلاً منه بعد تعرض أبوتريكة لكدمة فى وجه القدم. وأجرى الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى عدداً من التغييرات للحفاظ على اللاعبين من الإرهاق، خصوصاً مع ارتفاع درجة الحرارة، ليهدأ اللقاء باستثناء تسديدة قوية للمدافع خليفة عايل فى الدقيقة 69 ارتدت من العارضة، لينتهى اللقاء بفوز المنتخب الوطنى بهدف نظيف. وقد استفاد حسن شحاتة من اللقاء واطمأن على البدلاء، كما جرب الخطة التى سيخوض بها لقاء الجزائر.