استقبل الرئيس حسنى مبارك أمس بمقر رئاسة الجمهورية الرئيس الفلسطينى محمود عباس حيث تم بحث تطورات القضية الفلسطينية والتحركات الأخيرة لدفع عملية السلام إلى الأمام، كما استقبل أحمد ابوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان بعد عودة الوفد المصرى الذى زار الولاياتالمتحدة وفرنسا ومن المقرر أن يتلقى مبارك تقريرا عن نتائج مباحثات الوفد فى واشنطن. وأكد الرئيس الفلسطينى، فى تصريحات له عقب اللقاء، أنه بحث مع الرئيس مبارك تفاصيل رحلته الأخيرة إلى الولاياتالمتحدة ولقائه بالرئيس باراك أوباما، موضحا أن حواراته مع الجانب الأمريكى دارت حول ما يمكن فعله فى المستقبل، وكيف يمكن أن نبدأ، مشيرا إلى أنه أكد مقولة الطرح الأمريكى الخاص بضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية، بما فى ذلك وقف ما يقال عنه النمو الطبيعى للمستوطنات وضرورة اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلى بحل الدولتين وأنه عندما يحدث ذلك يمكن أن ننتقل إلى استكمال المفاوضات التى بدأت بعد أنابوليس. وقال أبومازن إن المفاوضات خلال أنابوليس وبعدها لم تكن مضيعة للوقت وأنه يمكن أن نبنى عليها، خاصة فيما يتعلق بالحدود والقدس والمستوطنات وغيرها من الملفات الستة الرئيسية. وأضاف أن الجانب الأمريكى مصمم على ضرورة استمرار المفاوضات، ولكن الجانب الإسرائيلى لم يستكمل رؤيته، مؤكدا أن الاتصالات والمشاورات المكثفة ستستأنف خلال أسابيع وليس خلال أشهر، وأنه لابد أن يكون قد حدث شىء قبل الأول من شهر يوليو القادم. وأشار أبومازن إلى أنه طرح مع الإدارة الأمريكية الحوار الوطنى الفلسطينى وأكد أن «المطلوب من الحوار تشكيل حكومة تلتزم بالالتزامات التى ألزمنا أنفسنا بها ولا نطالب المنظمات الفلسطينية الأخرى بها، ولكن يجب أن يلتزم بها أعضاء الحكومة». وقال أبومازن إننا عرضنا الفكرة التى قدمناها لتطبيق المبادرة العربية وخارطة الطريق، مشيرا إلى أن خلاصتها هو أنه اذا انسحبت إسرائيل من الأراضى المحتلة حتى حدود عام 1967 فإن جميع الدول العربية والإسلامية يمكن أن تطبع علاقتها مع إسرائيل. وردا على سؤال بشأن الادعاءات الاسرائيلية بأنه لا يوجد شريك فلسطينى فى ظل الخلافات الحالية قال ابومازن «أريد التأكيد على أننا عندما بدأنا حوار أنابوليس كان هناك انقسام فلسطينى، ونحن نقول إذا توصلنا إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلى فإن هذا الاتفاق سيطرح على استفتاء عام للشعب الفلسطينى كله ولذلك هذه الحجة او المقولة غير واردة على الإطلاق وغير مبررة وأشار إلى أن هناك اتصالات وحوارا مع الجانب الاسرائيلى فيما يتعلق بقضايا كثيرة باستثناء القضايا الست التى تستلزم استمرار المفاوضات لأنه لا توجد أرضية واحدة بشأنها ووصف أبومازن هذه المقولة بأنها «مجرد ذرائع» يثيرها الجانب الإسرائيلى من أجل الهروب من قضايا أخرى. وردا على سؤال حول مصير اللاجئين الفلسطينيين فى ظل تسريب إعلامى إسرائيلى بأن السلطة الفلسطينية وافقت ضمنا على عدم عودة جميع اللاجئين قال الرئيس الفلسطينى «إن كثيرا من الأصوات الإسرائيلية تزعم أننا لا نريد عودة اللاجئين ولكننا ناقشنا هذا الملف بصورة معمقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت وتوصلنا إلى مبادئ عامة حوله ولكننا لم نتدخل فى التفاصيل، مشيرا إلى أن المبادرة العربية واضحة فى هذا الشأن ونحن نرفض أى تعديل أو إضافة أو تبديل فى المبادرة العربية للسلام.