كلاكيت للمرة المليون: جراحة استئصال زائدة أفقدت «علياء» القدرة على التبرز

بابتسامة رسمتها على وجهها الشاحب وهى جالسة على سريرها فى مستشفى «دار الشفاء»، روت لنا علياء أحمد سعيد (15 عاماً) قصتها مع المرض الذى تسبب فى تنقلها بين المستشفيات لمدة تجاوزت 6 أشهر. كانت علياء أصيبت بآلام فى الزائدة الدودية وبعد استئصالها، اكتشف الأطباء أن جرحها لا يلتئم بسهولة، وبسببه حدثت مشاكل صحية، منها انسداد فى المستقيم وخلل فى وظائف الأجهزة الإخراجية انتهى إلى استئصال المستقيم.
قالت والدة علياء: «بمجرد استئصال الزائدة لاحظنا عدم التئام الجرح، فعدنا إلى المستشفى، الذى اكتشف عدم قدرة علياء على إخراج البراز، لأسباب غير واضحة طبياً، وأرشدنا الأطباء إلى استخدام حقن لارتخاء المستقيم بتكلفة أربعة آلاف جنيه، ولكنها لم تحدث نتائج إيجابية،
وطوال تلك الفترة أجرينا أكثر من 60 أشعة مختلفة بخلاف المناظير لتتبع حركة الأمعاء، ومحاولة الكشف عن سبب احتباس العمليات الإخراجية، وبعد محاولات مريرة نصحنا أحد الأطباء بشراء جهاز يعمل على ارتخاء عضلات الشرج، فاشتريناه ب 6 آلاف جنيه، ورغم ذلك لم تتغير حالة علياء».
قال أحمد سعيد المحامى بالنقض: «عدم القدرة على الإخراج لمدة طويلة أصاب علياء بانسداد معوى وكان لابد من إجراء أى خطوة لإنقاذها، فتم إجراء جراحة لاستئصال المستقيم وجزء من الأمعاء وتكلفت الجراحة عشرات الآلاف تحملت «نقابة المحامين» جزءاً منها،
بعدها تم عمل فتحة فى البطن لتقوم من خلالها بعملية الإخراج لحين التئام الجرح، واستعداداً للعملية الكبرى لمحاولة إعادة التبرز إلى مكانه الرئيسى بعد استئصال المستقيم، والتى تقرر إجراؤها فى يونيو المقبل». بعد أن أنفق والدا علياء كل ما يملكانه على العمليات الجراحية والإقامة فى المستشفيات دون نتيجة.. لاتزال علياء ترقد فى المستشفى فى انتظار إجراء جراحة تعيد لها قدرتها على الإخراج دون «قسطرة».