وفِّاة القيادى الفلسطينى الدكتور فيصل الحسينى

والده هو عبدالقادر الحسينى قائد القوات الفلسطينية (جيش الجهاد المقدس) فى معركة القسطل وقد استشهد فيها.
عندما ولد فيصل كان والده مسجوناً من قبل السلطات العراقية. انتقل مع والده إلى المملكة العربية السعودية حيث طلب اللجوء السياسى إليها بعدما أفرجت عنه السلطات العراقية. نحن نتحدث عن القيادى الفلسطينى فيصل الحسينى المولود فى بغداد فى السابع عشر من يوليو عام 1940 وانتقلت أسرته بعد ذلك إلى القاهرة واستشهد والده ولم يكن فيصل قد بلغ الثامنة من عمره بعد.
درس فيصل فى القاهرة وحلب وتعرف على ياسر عرفات إبان دراسته الجامعية فى القاهرة. واشترك فى حركة القوميين العرب عام 1957 م. كذلك شارك فى إنشاء وتأسيس المنظمة الطلابية الفلسطينية عام 1959 م، التى أصبحت فيما بعد نواة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
عمل فيصل فى مكتب منظمة التحرير الفلسطينية فى القدس عام 1966 فى قسم التوجيه الشعبى ودرس الهندسة فى الأكاديمية العسكرية فى حلب وتخرج فيها فى عام 1966م ثم انضم إلى قوات جيش التحرير الفلسطينى فى سوريا فى أوائل عام 1967م.
وبعد حرب يونيو 1967 توجه إلى القدس وقاد العمل السياسى لمنظمة التحرير واعتقل فى أكتوبر 1967 م وحكم عليه بالسجن مدة عام بتهمة حيازة أسلحة. وفى عام 1979 أسس جمعية الدراسات العربية (بيت الشرق) فى مدينة القدس.
قاد فيصل النضال الفلسطينى فى الانتفاضة الأولى وتعرض للاعتقال لمدة عامين. قام بإجراء مباحثات مبكرة مع أعضاء الحكومة الإسرائيلية.
وترأس الوفد الفلسطينى المفاوض مع وزير الخارجية الأمريكى جيمس بيكر وترأس الفريق الفلسطينى للمفاوضات وشكل الوفد الفلسطينى المفاوض المتجه إلى مدريد الذى ترأسه حيدر عبدالشافى، كما ترأس الوفد المفاوض فى محادثات واشنطن عام 1993م.
بعد اتفاقات أوسلو رفضت إسرائيل أن ينضم إلى زعامة السلطة الفلسطينية، بحجة أنه يعيش فى القدس. عين مسؤولا عن ملف القدس وانتخب من المجلس الوطنى الفلسطينى عضوا باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1996م. بصفته مسؤولا عن ملف القدس شهدت علاقته مع ياسر عرفات خلافات وتوترات عديدة.
قام عرفات بتجميد تمويل مكتب الحسينى فى بيت الشرق وعين وزيرا لشؤون القدس هو زياد أبوزياد. تعرض فيصل لمحاولتى اغتيال وقاد العديد من المظاهرات المطالبة بإزالة الاستيطان فى القدس.إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم (31 مايو) من عام 2001 .