كشفت أجهزة الحجر الزراعى بميناء الإسكندرية، والتابعة لوزارة الزراعة، عن قيام الشركة العربية «بوليفار» باستيراد 740 طن قطن خام محلوج من اليونان بحالة «مخالفة لتشريعات الحجر الزراعى»، وتم رفضها، ومنع دخولها إلى البلاد. وقال الدكتور صفوت الحداد، رئيس قطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة: «تم رفض دخول الشحنة لاحتوائها على بذور قطن سليمة تصل إلى 1500 بذرة فى العينة، بالإضافة إلى احتوائها على قطن زهر غير محلوج عالق بالبالات، واحتوائها على لوز قطن كامل، وأجزاء منه داخل البالات». من جانبه، أوضح الدكتور على سليمان، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، أنه تم إخطار مسؤولى الشركة وتخييرهم إما بإعادة الشحنة إلى الجهة المصدرة أو إعدامها، مشيراً إلى أن الرفض يرجع إلى خطورة دخول بذور قطن من الأصناف الأجنبية متدنية القيمة أو الإنتاج والجودة، إلى كونها تهدد الأصناف المصرية الجيدة فى حالة خلطها مع هذه الأصناف. وأكد المهندس صلاح معوض، رئيس الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوى، أنه تم الكشف عن وجود مساحات تصل إلى نحو فدان و20 قيراطا، تمت زراعتها بأحد الأصناف المحظور زراعتها فى مصر، وهو قطن «أبلاند» الأمريكى، لكونه رديئا فى المواصفات - حسب قوله - ويخشى أن يهدد إنتاجية القطن المصرى فائق الجودة. وقال معوض: «تم ضبط أحد دواليب المحالج الأهلية غير المرخصة تقوم بحلج أقطان زهر من صنف أبلاند الأمريكى»، مشيراً إلى أنه تم تحرير المخالفات لصاحب المحلج وتم ضبط دولاب الحلج ونواتج الحلج من بذرة وشعر، حيث تم سحب عينات منها وفحصها والتأكد من أنها أصناف أمريكية محظور زراعتها فى مصر. ولفت رئيس فحص واعتماد التقاوى إلى أنه تمت إحالة الموضوع للتحقيق بمعرفة النيابة العامة بسوهاج، لمعرفة كيفية حصول المزارع على هذه التقاوى ومصدرها الأصلى. وتقوم الأجهزة الرقابية بوزارة الزراعة بإجراء التحقيق لمعرفة كيفية دخول هذه الأصناف إلى مصر والمتهم الرئيسى فى عمليات تهريب تقاوى القطن الأمريكية إلى داخل البلاد، رغم أن الموافقة على استيرادها تحتاج إلى قرار جمهورى، بالإضافة إلى قرار فنى من وزارة الزراعة.